قيادة الحزب في ذكرى تأسيس الجيش: تسطّرون ملاحم العزة والكرامة على امتداد ساحة الوطن
أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، جاء فيه :
“يا رجال الوطن لقد سطّرتم مجدداً أروع ملاحم العزة والإباء والكبرياء، وأثبتم بمواجهتكم الحرب التي يتعرّض لها بلدنا، وبتصديكم للعصابات الإرهابية المجرمة طيلة المرحلة الماضية، أنكم أصحاب العزائم الصلبة والضمائر الحية، وأنكم المؤتمنون على قيم الشعب الذي تنتمون إليه والأوفياء لتاريخه ولحضارته.. كنتم وستبقون عنوان ذلك الانتماء الأصيل للأرض التي غرستم أقدامكم فيها لتحصنوها، ولتحولوا بينها وبين أي معتد آثم”.
بهذه الكلمات المعبرة عن حقيقة جيشنا الباسل وسماته المتميزة، أعرب القائد العام لهذا الجيش، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي سيادة الرئيس بشار الأسد عن امتنان الشعب العربي السوري العظيم وتقديره المطلق لأبنائه في الجيش، حاملي راية الوطنية والعروبة، راية العزة والكرامة..
ولا يمكن إيجاز السمات التي تُميز الجيش العربي السوري عن غيره من الجيوش في أسطر أو صفحات، فهناك معاهد بحوث تتابع وتدرس تجربة هذا الجيش العظيم وقدرته النوعية على الإبداع في العلوم العسكرية وفي الإستراتيجية والتكتيك العسكري.
- فهذا الجيش تصدّى منذ اليوم الأول لقوى الطغيان والإرهاب مجتمعة دون أي تردد، على الرغم من الاختلال الهائل في توازن القوى المادية والعسكرية واللوجستية لصالح المعتدين. لكنه بإيمانه المطلق بوطنه، وبشجاعته وإقدامه، عوض هذا الخلل وحقق الانتصار في مرحلة تلو المرحلة، متجهاً نحو الانتصار الكبير الناجز..
- وهذ الجيش يواجه ما لم يواجهه جيش قبله في أي بلد على الإطلاق، إذ أنه واجه مجموعة من الحروب القاسية دفعة واحدة…
- وهذا الجيش يواجه هجوماً عدوانياً لا يقتصر على منطقة واحدة ، كما هي الحروب الأخرى، وإنما في أنحاء القطر كافة، وسطه وشماله، وجنوبه وشرقه وغربه..
- وهذا الجيش يواجه، دفعة واحدة، حربين يتم بينهما دعم وتنسيق كامل، حرب نظامية تقوم بها جيوش كبيرة معتدية، وأخرى حرب عصابات مرتزقة إرهابية .
- وهذا الجيش أول جيش في العالم عمل على الحفاظ على الحياة الطبيعية في المناطق السورية الآمنة والمحررة، ولم يفرض عليها منطق حالة الحرب، على الرغم من أن الحرب على سورية مستمرة..
- وهذا الجيش عزّز تماسكه وانضباطه في إطار التصدي للعدوان متعدد الجوانب، وعزز روحه الوطنية والتزامه المطلق بحرية الوطن واستقلاله..
- وهذا الجيش هو جيش الشعب، يستند إلى ثقافته وتاريخه الوطني، وإلى تجربة حزب البعث النضالية، ومجمل كفاح هذا الحزب، والتزامه المطلق بالوطن ورسالة الأمة العربية الحضارية والإنسانية..
- وما يميز هذا الجيش، قبل كل شيء، قيادة قائده السيد الرئيس بشار الأسد، وهو قائد حكيم ومقدام، يعرف كيف يوجه طاقات شعبه العظيم وجيشه الباسل، وكيف يدير هذه الطاقات باتجاه حماية كرامة الوطن واستقلاله، والدفاع عن العروبة هويةً وانتماءً..
تحية تقدير وإجلال، بهذه المناسبة، لشهداء الجيش العربي السوري العظيم ولجرحاه، ولأبطاله الميامين الذين يسطّرون ملاحم العزة والكرامة على امتداد ساحة الوطن، ويحققون كل يوم نصراً نوعياً بقيادة القائد العام الفريق بشار الأسد. متجهين نحو النصر الكبير الناجز في المرحلة المقبلة.
المنظمات المهنية والنقابات الشعبية
كما أصدرت النقابات المهنية والمنظمات الشعبية بيانات بهذه المناسبة، حيت فيه الجيش العربي السوري وتضحياته في سبيل أن تبقى سورية حرة مستقلة صامدة بوجه هذه الحرب الإرهابية التي شنت عليها.
حيث أصدرت نقابة المحامين بياناً جاء فيه: لقد استطاع الجيش العربي السوري صنع المعجزات خلال الأعوام الماضية من الحرب الإرهابية الظالمة والتي حررت معظم الأراضي التي دخلها الإرهاب واليوم يتابع انتصاراته لتحرير ما تبقى منها بعزيمة لا تقارن بها عزيمة وقوة وصمود ليس لهما مثيل متسلحاً بحب الوطن وعقيدة حيرت العالم، مؤكداً أن التراب السوري يحرس ويحمى بأيدي الشرفاء ويروى بعرق أبنائه ودمائهم الطاهرة. وأضافت: لقد كان رجال الجيش العربي السوري أكرم وأنبل الناس وقد فاق بذلهم المدى وتضحياتهم كل التضحيات ليعيش أبناء وطنهم بحرية وكرامة وليثبتوا للعالم أن الوطن لا يؤخذ ولا يعطى وهو فوق كل اعتبار، ولا يبنى إلا بعرق وتضحيات أبنائه وأثبت جيشنا الباسل أنه وطني وقومي فهو لا يدافع عن وطنه فحسب بل يدافع عن الأمة العربية والإنسانية في وجه أشرس حرب عرفها التاريخ من خلال مواجهته للإرهاب العالمي واليوم ونحن نستعد للاحتفال بالنصر النهائي على الإرهاب وداعميه فإننا ندعو أبناء الوطن لبذل المزيد من الجهد والعمل لإعادة بناء وطنهم ليعود أجمل مما كان، وتابع البيان: إننا في نقابة المحامين نعاهد رجال الجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد أن نبقى أوفياء لتضحياتهم وأن نرتقي بعملنا إلى حجم هذه التضحيات وأن يكون الوطن بوصلتنا والدفاع عنه شعارنا وهدفنا.
وأكدت نقابة الفنانين أن الاحتفال بعيد الجيش لهذا العام يأتي وسورية أكثر صلابة ومنعة وإصراراً على متابعة مسيرة الحياة والتطوير بعد أن انتصرت في حرب إرهابية عالمية شارك فيها إرهابيي الأرض مدعومون من دول استعمارية ومستعربة لم يستطيعوا النيل من سيادتها وحرية قرارها وهذا الانتصار تحقق بفضل تضحيات رجال الجيش العربي السوري الذي تربى في مدرسة البعث العظيم ومدرسة القائد الحكيم السيد الرئيس بشار الأسد . وأضافت أن ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات تعجز عن تحقيقها أعظم جيوش العالم والتي غيرت معطيات وسيناريوهات الحرب التي نخوضها بكل شرف وثقة وفرضت واقعاً جديداً لم يكن أعداء الوطن بمختلف تسمياتهم ومن يقف وراءهم يتوقعونها فتحرير معظم المناطق التي دخلها الإرهاب ميز هذه المرحلة وجعلها مختلفة عن المرحلة السابقة، وأكدت ما أصرت عليه القيادة السياسية منذ البداية تحرير كل شبر دخله الإرهاب، كما أن هذه الانتصارات أسقطت كل المشاريع الاستعمارية ضد منطقتنا العربية وغيرت الخارطة السياسية العالمية وأسقطت الهيمنة العالمية لأمريكا وسمحت بظهور أحلاف وتكتلات عالمية في وجه الغطرسة الأمريكية وأعادت للعالم توازنه.
ووجهت النقابة في هذه المناسبة أسمى آيات الشكر والتقدير والتهنئة القلبية لرجال الجيش العربي السوري معاهدتهم أن يبقى الفنانون أوفياء لتضحياتهم وأن يجسدوا بطولاتهم أعمالا ترتقي الى حجم هذه التضحيات ويعاهدون السيد الرئيس بشار الأسد أن يبقوا خلف قيادته الحكيمة.