العماد أيوب يزور الجرحى في مشفى تشرين العسكري.. وقواتنا المسلحة تحيي ذكرى عيد الجيش
بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، قام العماد علي عبد الله أيوب، نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حكومة تسيير الأعمال يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة، بزيارة جرحى قواتنا المسلحة الباسلة في مشفى تشرين العسكري، حيث اطمأن على أوضاعهم الصحية وأثنى على بطولاتهم وعزائمهم الصلبة متمنياً لهم الشفاء العاجل ولذويهم دوام الصحة والعافية.
وثمن العماد أيوب الجهود التي بذلتها وتبذلها الكوادر الطبية العسكرية منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على سورية، مؤكداً أن هذه الجهود الكبيرة هي ضمانة النجاح والاستمرار في أداء الواجب الوطني الذي يصب في خدمة الوطن ورفعته وسموه.
بدورهم أكد الأطباء أنهم سيبقون بكامل الجاهزية التي تمكنهم من القيام بما يمليه عليهم الواجب الوطني في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين وتوفير كوادر طبية متخصصة على درجة عالية من التدريب والمهنية قادرة على التعامل مع المرضى وجرحانا الأبطال.
وفي السياق احتفلت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها بهذه الذكرى، وألقى قادة الوحدات والتشكيلات كلمات أشاروا فيها إلى أن ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري كانت ولا تزال عنواناً للنصر.
وشدد القادة في كلماتهم على أن الشعب العربي السوري الذي حطم عبر التاريخ كل المؤامرات وبذل كل غال ونفيس دفاعاً عن الوطن وعزته وكرامته سينتصر اليوم على الإرهاب وأدواته وداعميه.
واختتم القادة كلماتهم بالتأكيد على أن سورية ماضية على درب الصمود والانتصار بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.
كما أقيمت بهذه المناسبة عروض رياضية وعسكرية.
إلى ذلك قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وأدوا التحية الرسمية.
أشد تصميماً على تطهير كل ذرة تراب من أرض الوطن
وفي الإطار ذاته أكد العماد أيوب خلال اتصال هاتفي مع قناة السورية أن امتداد الحرب الإرهابية ضد سورية للعام الحادي عشر على التوالي لم يوهن عزيمة الجيش العربي السوري ولم يقلل من قدراته على الحسم الميداني، مشيراً إلى أن قواتنا المسلحة الباسلة ستبقى عند حسن الظن بها وعلى أهبة الاستعداد والكفاءة والقدرة، وقدم التهنئة للقوات المسلحة وقائدها العام والشعب السوري بذكرى تأسيس الجيش، ووجه تحية تقدير لعائلات الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أن الجيش اليوم أكثر خبرة وأمضى عزيمة وأشد تصميماً على تطهير كل ذرة تراب من الأرض السورية، موضحاً أن جيشنا الباسل يؤكد بالأفعال قبل الأقوال إنه جيش الوطن والأمة والقلعة الصامدة بوجه كل مخططات الأعداء الرامية لبسط الهيمنة على المنطقة، وهو على قدر المسؤولية في مواجهة التهديدات والأخطار التي تحدق بالأمن الوطني والقومي، منوهاً بالدور الريادي الذي اضطلع به جيشنا بالمنطقة ودعمه أيضاً المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين بوجه الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد العماد أيوب على أن الحرب المركبة التي خاضها بواسل قواتنا المسلحة فرضت على الجيش التكيف مع هذا النوع غير المسبوق من الحروب التي انتشرت جبهاتها والأعمال القتالية فيها على امتداد الجغرافيا السورية مع الاستمرار بالحفاظ على الاستعداد والجاهزية المطلوبة لأي تطوّرات محتملة، وهذا إنجاز نوعي للجيش العربي السوري يضاف إلى سجّله الذهبي الزاخر بملاحم بطولية يعتز بها كل الأحرار الشرفاء، وأضاف: إن مواجهة مجموعات مسلحة من الإرهاب التكفيري المدعوم إقليمياً ودولياً وإلحاق الهزيمة بها وتحرير مناطق جغرافية شاسعة من دنس الإرهاب ما كان ليتحقق إلا بتوافر شروط موضوعية وذاتية ومن أهمها العقيدة الوطنية التي يتسلح بها الجيش العربي السوري الذي يشكل عصارة شعبنا الوفي الأبي الملتف مع جيشه وقيادته.
ولفت العماد أيوب إلى أنه بفضل الثلاثية الوطنية “الشعب والجيش والقائد” صمدت الدولة السورية، وساهم الحلفاء والأصدقاء في تعزيز هذا الصمود لتتالى فصول الإنجازات الميدانية وكسر العمود الفقري للتنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها مع استخلاص الدروس المستفادة والعبر في كل معركة ومراكمتها وضمها إلى الخبرات القتالية وهذا ما ساعد الجيش على تطوير مهاراته وتحسين كفاءاته وإنجاز ما يكلف به من مهام قتالية بأقل تكلفة وأعلى مردودية.
وختم العماد أيوب حديثه بالتأكيد على أن النصر حليف للوطن، الذي قال كلمته مدوية في السادس والعشرين من أيار الماضي في الانتخابات الرئاسية، وتحصّنت الإرادة السورية الحرة التي حماها رجال الجيش العربي السوري بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم التي لم تتوقف طيلة سنوات الحرب.