بعد الفضائح الكثيرة التي تلاحقه.. الحرائق تحاصر أردوغان وتفضح عجزه
بينما يحاول رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التغطية على فشل حكومته في السيطرة على حرائق الغابات المنتشرة في نحو سبع محافظات رئيسية، من خلال القول إن الحكومة ستعوّض الفلاحين المتضرّرين من الحرائق تارة، ومحاولته تارة أخرى توزيع الاتهامات في جميع الاتجاهات وآخرها اتهام حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الحرائق، تتزايد الاحتجاجات في الداخل التركي على عجز الحكومة عن السيطرة على هذه الحرائق رغم استعانة الحكومة بطائرات من روسيا وإيران وأذربيجان وأوكرانيا في عمليات الإطفاء.
فقد كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كليتشدار أوغلو، أن أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه بدلاً من طائرات الإطفاء، وذلك في انتقاد لاذع لأسلوب تعامل النظام المتهاون مع حرائق الغابات المستعرة في البلاد منذ الأربعاء الماضي.
واندلعت الحرائق في 7 محافظات هي أضنة وقيصري وأنطاليا وكوتاهيا وموغل ومرسين وعثمانية وخلفت خسائر ودماراً كبيراً.
ونقلت صحيفة زمان التركية عن كليتشدار أوغلو قوله خلال أول زيارة له إلى محافظة أنطاليا بعد الحرائق: إن أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه بينما كان بإمكانه شراء طائرة واحدة لنفسه و12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق التي تقع سنوياً في البلاد.
وبينما تشارك مروحيات من روسيا وأوكرانيا في إطفاء 1140 نقطة مشتعلة وينتظر مشاركة من أذربيجان، قال كليتشدار أوغلو لأردوغان: “ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدلاً من طائراتك الخاصة”!.
وأوضح كليتشدار أوغلو أن أردوغان في السلطة منذ 19 عاماً فإذا تم شراء طائرة إطفاء واحدة كل عام سيكون لدى تركيا اليوم 19 طائرة لهذا الغرض، مضيفاً: “كل عام تتخذون إجراءات من الصفر كما لو أننا نشهد مثل هذه الحرائق للمرة الأولى، وهذا هو أكبر ضعف للحكومة التي تحكم تركيا فلا يوجد تخطيط ولا بعدُ نظر، حيث تندلع الحرائق كل صيف وتوقع خسائر في الأرواح والممتلكات فلماذا لا يتخذ أردوغان الاحتياطات في الوقت المناسب”؟!.
وأضاف: “كان لدى اتحاد الطيران التركي 19 طائرة و19 طياراً لإخماد الحرائق عام 2002 موزعة في اسطنبول وأزمير وتشاناكالي وإدرميت، بينما تحلق ثلاث منها باستمرار في الجو للتدخل الفوري في حالة نشوب حريق فأين ذهبت هذه الطائرات”.
ولقي ستة أشخاص مصرعهم إثر حرائق الغابات التي اندلعت في أنطاليا جنوب غرب تركيا.