غزال خرج ولم “يفشل” والعتب على المعنيين!!
لم يتمكّن بطلنا مجد الدين غزال من تحقيق أرقامه الشخصية في مسابقة الوثب العالي ضمن منافسات الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020″، وخرج لعدم تعافيه الكامل من إصابةٍ لحقت به قبل شهرين تقريباً، إضافةً لعدم مشاركته، مدة سنتين، في أية بطولة جراء انتشار فيروس كورونا، ما صعّب مهمته، فتارةً تقيّده الإجراءات الصارمة، وفي كثير من الأحيان لم يكن يحصل على تأشيرات الدخول في الوقت المحدّد، يضاف إلى ذلك المضايقات التي كان يتعرّض لها محلياً من اتحاد اللعبة نتيجة اختلاف الرؤية حول تدريب الغزال، هذا إن كان هناك رؤية بحق من قبل اتحاد أم الألعاب!!
خرج غزال وملامح التعب والخيبة ترتسم على وجهه، لكن التشجيع الذي حظي به من قبل كل الرياضيين والمهتمين بالرياضة السورية على شجاعته وإقدامه على تحدي إصابته ومحاولة تسجيل أفضل مشاركة، كان كفيلاً بأن يسكت من يحاول انتقاده، فمن بين كل رياضيينا المشاركين في الأولمبياد يعتبر غزال الرياضي الأبرز في السنوات الأخيرة وصاحب أكبر إنجازات لرياضتنا، ومن المعيب أن يوصف خروجه بالـ “فشل”، بدل أن يؤخذ مثالاً يحتذى ونقوم بإيجاد توازن داخل الاتحاد الرياضي العام بين دعم الألعاب الجماعية ذات الاهتمام الكبير، وخاصةً لعبتي كرة القدم وكرة السلّة، وبين دعم الألعاب الفردية التي أثبتت أحقيتها، وخاصةً خلال سنوات الأزمة بدعمٍ ورعايةٍ أفضل.
وفي أول تصريح له، أكد مدرّبه عماد السراج ما كان قد صرح به حامل برونزية “مونديال 2017” قبيل المشاركة، بأنه لم يستعد بشكل جيد بسبب أزمة كورونا، ولم يتمكّن من المشاركة بأي دورات ودية أو رسمية خلال العامين الأخيرين. وأوضح السراج أن العديد من المشكلات ظهرت أثناء المشاركة الأولمبية كان بالإمكان تلافيها لو شارك اللاعب في بطولات خلال الأشهر الماضية، مشدداً على أنه لا مقارنة مع استعدادات “أولمبياد ريو 2016″، فحينها كانت المشاركات الخارجية أفضل وأكثر، ما أوصل بطلنا إلى مستواه، وآخر مشاركة خارجية له كانت في العام 2019، في بطولة العالم العسكرية، عندما حقّق الميدالية الفضية بارتفاع 2.20 مترا.
وبيّن السراج أن الحسرة هذه المرة كانت مضاعفة، مضيفاً أن غزال كان يرغب بتحقيق إنجاز يكون تتويجاً لمسيرته، وكان بإمكانه ذلك لو لم يمرّ بكل تلك المشكلات خلال السنوات الماضية، فسنة واحدة من الدعم لا تصنع بطلاً!!
سامر الخيّر