مركز العروبة حاضنة نوعية متكاملة للنشاط التفاعلي
اللاذقية- مروان حويجة
يقدم مركز الأنشطة الثقافية الذي تحتضنه حديقة العروبة في مدينة اللاذقية حالة نوعية متميزة للحدائق الثقافية ذات الطابع الاجتماعي والأسري والترفيهي والتعليمي، حيث تمكنت بعد سنوات عدة من إعادة تأهيلها وتجهيزها من أن تشكّل حاضنة متكاملة للأنشطة الثقافية لكل شرائح المجتمع، وبالأخص للأطفال واليافعين، وأيضاً لأهاليهم بطبيعة الحال في متابعة الفعاليات الثقافية.
وأكدت لـ “البعث” المهندسة ايفا حور مديرة المركز أن الحديقة تحرص في كل أنشطتها وفعالياتها وبرامجها تعمل على تكريس الطابع الاجتماعي في النشاط الثقافي والفني والتعليمي، بحيث تكون ملتقى حقيقياً للمجتمع انطلاقاً من الأسرة، إذ تكون المتابعة ذات طابع اجتماعي أهلي، وأيضاً تحقق التفاعل الضروري، وهذه هي القيمة المضافة وأحد أهداف إقامة وإنشاء هذه الحديقة التي تم تجهيزها بالقاعات والأماكن والتجهيزات التي تمكنها من تحقيق الدور الاجتماعي والثقافي والترفيهي، فمثلاً يكون التركيز أكبر على تفعيل دورها في الأعياد والمناسبات، إضافة إلى الأيام العادية، وذلك لنوفّر برامج ومحطات ترفيهية ترسم الفرحة والفائدة للأطفال، وبتواجد الأهالي في أجواء ثقافية اجتماعية ترفيهية تكون فيها مشاركة فعاليات المجتمع الأهلي والمحلي فاعلة بالتوازي تماماً مع الفعاليات الرسمية من خلال الحرص المستمر على الأنشطة النوعية التي يحتضنها المركز، لاسيما الأنشطة التي تحقق قيمة مضافة على الصعيد الاجتماعي والثقافي بآن معاً، حيث يكون للنشاط الفني والتعليمي والترفيهي بعد اجتماعي هام في الأعياد والمناسبات وأيام العطلة، وأكدت المهندسة حور على أولوية التشاركية عبر تكريس الجهد الجماعي للفعاليات المشاركة، وحرصها على تقديم أفضل ما لديها من فقرات ومحطات ثقافية فنية ترفيهية للأطفال واليافعين، وللكبار والصغار بشكل عام.
ولعل التصميم المعماري والإنشائي المميز لحديقة العروبة، وطابعها الأخضر في الهواء الطلق، جعلا منها حاضنة ثقافية نوعية، مع طابع التفاعل المجتمعي من خلال الانفتاح على المبادرات المجتمعية بكل أشكالها وخدماتها ومنتجاتها، مع الالتفات إلى الأهمية الكبيرة لعرض المنتج الثقافي والتعليمي والترفيهي، ومنها مسرح الهواء الطلق وعروضه، والمساحات الخضراء التي تحتضن المعارض والملتقيات والأنشطة، إضافة إلى القاعة متعددة الاستخدامات والمزودة بالتجهيزات والمستلزمات لإغناء الأنشطة والفعاليات النوعية.