ثقافةصحيفة البعث

تكريم فنانين وكتّاب وسباق سيارات في مهرجان القلعة والوادي

حمص- سمر محفوض

في ختام فعاليات أسبوع الأفلام السورية والروسية في جامعة الحواش الخاصة، تم تكريم عدد من الفنانين من مسرحيين ورسامين وكتّاب وشعراء تركوا بصمة في الحياة الفكرية والفنية والمسرحية والأدبية والتشكيلية السورية.

واعتبرت الفنانة انطوانيت نجيب أن محبة الناس هي التكريم الفعلي لها ولبقية الفنانين، معربة عن سعادتها بالتكريم، وبالطبيعة الجميلة للمنطقة، والمدينة المتجددة دائماً التي قضت فيها سني طفولتها الجميلة، أما الفنان حسام تحسين بيك فأكد على أهمية تكريم الفنانين، وما يحمله من حافز حقيقي للعطاء والدفع لتقديم الأفضل دائماً، بينما اعتبر المخرج والكاتب المسرحي فرحان بلبل التكريم بادرة لطيفة، يميزها أنها جاءت من جامعة خاصة، ومعظم الجامعات الخاصة ليس لها تواجد فعلي في النشاطات الثقافية، متمنياً أن تكون الثقافة برنامج حياة للجميع، ولا تنحصر بموسم أو مهرجان.

الأديب والشاعر عبد الكريم الناعم اعتبر أن التكريم خطوة مميزة من إدارة المهرجان، خاصة أنها أتت لمجموعة مازالت على قيد الحياة، وقد درجت العادة أن يتم التكريم بعد الغياب، ويرى الأديب حنا عبود أن التكريم بمثابة إحياء للثقافة، وأن الأدباء والفنانين بحاجة للتكريم لأنه اعتراف وامتنان لأعمالهم الأدبية والفنية المتنوعة، مؤكداً أن تكريم المبدعين من كبار السن بعد توقفهم عن العمل دليل اهتمام الدولة والمؤسسات الثقافية  بأدبائها وفنانيها وكتّابها.

الفنانة التشكيلية سميرة مدور أشارت إلى أن التكريم يذكّر بأهمية العمل الذي قدمه المكرّم والجهد الذي بذله، وللتكريم نكهة خاصة حين يكون في مهرجان القلعة والوادي في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا، وهو رسالة للعالم أن سورية انتصرت، وبدأت مسيرة الإعمار والبناء، والفن جزء من تلك المسيرة.

تلا التكريم عرض راقص لفرقة جلنار الاستعراضية حمل عنوان: “أحجار القلعة”، وأوضح علي حمدان مدير الفرقة أن عنوان العرض مأخوذ من عمق الفلكلور السوري للمحافظات السورية، وكذلك الأزياء والموسيقا وبقية التفاصيل، فهي تنتمي للمكان وعبق وعراقة تاريخنا السوري الغني بمحتواه وموسيقاه ولغته البصرية الجغرافية والتاريخية التي تنوعت بتنوع البيئات السورية، وقد حاولنا استحضار سورية بكل ألقها وجمالها وتنوعها الكبير عبر لوحاتنا الراقصة، وإرسال رسالة للعالم بأنها قلعة صامدة لا تكتمل إلا برصف حجارتها التي تعطيها المناعة والقوة.

وأقيم سباق الدريفت نظّمه نادي السيارات السوري، وأشار الدكتور سامر الخضر مدير النادي إلى أنها المشاركة الأولى في مهرجان القلعة والوادي، وهي تعبير حي لانتصار سورية وعودة الأمان، لافتاً إلى أن الفعالية ليست سباقاً بالمعنى الحقيقي، وإنما هي عرض لمهارات قيادة السيارة الدريفت (الانجراف)، وتقديم عدة حركات تؤكد  مهارة السائقين وتدريبهم، وأضاف الخضر بأن السيارات المستخدمة في العرض /6/ سيارات معدلة فنياً لتناسب السباقات، منوّهاً لأهمية انتشار هذا النوع من الرياضة التي تستقطب الشباب الموهوبين، وتوجّه هواياتهم للمكان المناسب من خلال تنظيم نشاطات فعالة.

وأكد المهندس أحمد عكاش مدير سياحة حمص أن هدفنا من إقامة الفعالية تعريف الناس بهذا النوع من الرياضة، والتشجيع عليها، خاصة أنها تستقطب شريحة كبيرة من الشباب، وأن جميع السائقين من سورية.

بدوره المتسابق أحمد النجار عبّر عن سعادته بالمشاركة باستعراض السباق (الدريفت) المقام بالتعاون مع وزارة السياحة ونادي السيارات السوري، للتعريف بهذه الرياضة الجميلة، لافتاً لأهمية تنظيم مهرجانات خاصة بسباق السيارات الدريفت التي سوف تحجز لنفسها مكانة مميزة بين بقية السباقات مستقبلاً.

واختتمت الفعاليات مع فرقة فصحى الغنائية الطربية والتراثية لعمالقة الغناء العربي وقدمت الفرقة أغاني لأم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وكاظم الساهر، وقد اعتبر عازف الكلارينت بالفرقة أن المشاركة مهمة جداً بالنسبة للفرقة التي تخصصت بالأغاني الفصحى، واستطاعت أن ترسم خطها الفني والموسيقي والغنائي، مؤكداً أن مهرجان القلعة والوادي أحد أهم المهرجانات الفنية والثقافية والسياحية التي تقام في سورية.