في تحية الفرقة الوطنية لروح عدنان أبو الشامات
تحيي الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية وبمشاركة المغنّي عبد النور بلكه مساء غدٍ الأربعاء على مسرح دار الأوبرا– الثامنة مساء- حفلاً موسيقياً وغنائياً تحية إلى الموسيقار الراحل عدنان أبو الشامات أحد كبار الموسيقيين السوريين الذين حافظوا على الموسيقى العربية بقوالبها ومقاماتها وأغنى المكتبة الموسيقية السورية بأهم وأعذب الألحان التي بقيت في الذاكرة إلى اليوم.
وعبّر عبد النور بلكه في تصريحه لـ”البعث” عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل من خلال تقديم بعض أعمال أستاذه الفنان الراحل عدنان أبو الشامات الذي علّمه أصول الغناء ودرّسه المقامات والأوزان المركّبة، مؤكداً أن سعادته مضاعفة لمشاركته مع أهم فرقة سورية وهي الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، وقد سبق واجتمعا سوية منذ زمن طويل حين قدّما في أحد المسلسلات بعض الموشحات الأندلسية، موجهاً الشكر الكبير له لدعوته له لتكريم روح عدنان أبو الشامات الذي يمتلك في مكتبته الموسيقية أروع وأجمل الألحان التي تميّزت بجمل لحنية منتقاة بعناية وخبرة ومعرفة موسيقية تطرب السامع لها، وقد غناها كبار الفنانين في سورية والغنية بقوالب التأليف الموسيقي والغنائي، أهمها الموشح الذي تميّز وتفرد به في بداية القرن الحادي والعشرين حتى رحيله عام 2011، موضحاً أن مشاركته ستكون من خلال تقديم موشح “هل وفى بالعهد؟” كلمات الشاعر نظمي عبد العزيز، ودور بعنوان “البعد طال” كلمات أحمد بوبس، ويُعدّ هذا الدور الأول والوحيد في القرن الحادي والعشرين وقد سجل عام ٢٠٠١، ولا يعتقد بلكه أن أحداً قام بتلحينه في هذه الفترة، مشيراً إلى أن المطربين يغنون عادة الأدوار الملحنة قديماً من قبل عمالقة الفن في الماضي.
وختم بلكه كلامه شاكراً قائد الأوركسترا الشرقية نزيه أسعد على دعمه وسعيه الدائم لتقديم أعمال الراحل عدنان أبو الشامات، متمنياً أن يليق هذا الحفل بقامة كبيرة بحجم الراحل أبو الشامات.
أمينة عباس