انقطاع الأدوية يوقف قسم الكلى في مشفى الجامعة بحلب
حلب – معن الغادري
استجاب وزير الصحة الدكتور حسن غباش فوراً لنداء مرضى الكلى بحلب ووجّه مديرية الصحة والهيئة العامة لمشفى الكلية في حلب بقبول كافة مرضى غسيل الكلية من مشفى حلب الجامعي مجاناً، نظراً لتوقف قسم غسل الكلى في مشفى حلب الجامعي عن العمل بسبب عدم توفر الأدوات والمستلزمات الطبية من أدوية ايبوتين وغيرها لاستمرار عمل الأجهزة، وإتمام جلسات غسل الكلى.
وأوضح مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات فوراً لاستقبال المرضى، وتحديد برنامج يومي وأسبوعي لاستئناف عملية غسل الكلى للمرضى القادمين من مشفى حلب الجامعي، مشيراً إلى أن المشفى يعمل حالياً بكامل طاقته، وهو جاهز لاستيعاب كافة المرضى وعلى مدار الساعة، ومجهز بكافة الإمكانات من مواد طبية وتمريضية، وأدوية، وتجهيزات.
يذكر أن مشفى حلب الجامعي بقسميه الإيجابي والسلبي يعاني منذ فترة من نقص حاد في لوازم الغسيل من أنابيب وفلاتر ومستلزمات طبية أخرى، ومن شاش وأنابيب نقل دم وحقن (ايبوتين + حديد)، وذلك نتيجة تناقص الدعم والإرساليات من مديرية الإمداد بدمشق.
وأوضح أحد العاملين في المشفى امتنع عن ذكر اسمه أنه نتيجة ارتفاع كلفة شراء اللوازم الطبية من السوق، وعدم توفر الاعتمادات اللازمة، يتم الاعتماد على إرساليات الوزارة، ما يؤدي إلى تأخر الإرساليات وانقطاعها لعدة أيام، وإلى توقف القسم عن عملية غسيل الكلية للمرضى باستثناء الذين يتكفلون بشراء اللوازم على نفقتهم الخاصة من خارج المشفى.
يشار إلى أن أكثر من 300 مريض بالكلى يتداوون في مشفى حلب الجامعي تم تحويلهم إلى الهيئة العامة لغسيل الكلى في مشفى ابن رشد التابع لوزارة الصحة، وحسب تقديرات المختصين فإن كلفة جلسة غسيل الكلى الواحدة بلغت مؤخراً أكثر من 150 ألف ليرة، والمريض يحتاج أسبوعياً إلى جلستين أو ثلاث.
مما تقدم نرى أن هناك خللاً كبيراً في أداء مشفى حلب الجامعي، وتقصيراً واضحاً في أداء الواجب الطبي والإنساني تجاه المرضى، وهو ما نضعه برسم وزير التعليم العالي للمبادرة فوراً لمعالجة هذا الخلل، ومحاسبة المقصرين، سواء في مشفى الجامعة، أو في مديرية الإمداد المركزية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار ما حدث، وذلك حرصاً على صحة وسلامة المرضى عموماً.