الجانب المادي يطغى على نقاشات مؤتمر كرة القدم
عقد ظهر اليوم المؤتمر السنوي العادي لاتحاد كرة القدم، وكل الحاضرين من مختلف المحافظات يمنّون أنفسهم بأن يخرج هذا المؤتمر بقرارات تكون بلسماً لأوجاع كرتنا، وأن يروا بريق أمل في خطط اتحاد اللعبة للسنوات القادمة بما يخدم مستقبل أكثر الألعاب شعبية، وبعيداً عن المقترحات والقرارات التي صدرت، تمحورت مداخلات ومطالبات المشاركين من اللجان الفنية والأندية حول العامل المادي بشكل عام من دعم لبطولات الفئات العمرية، إلى إيجاد حلّ إسعافي لتدهور الأندية ذات العائد الاستثماري الضعيف أو المعدوم، وطبعاً الحديث حول العامل المادي مشروع بل وحق طبيعي إذا ما أردنا الارتقاء باللعبة، وتأهيل أجيال تكمل مشوار الجيل الحالي، وتكون ركيزة لمنتخباتنا، لا أن يكون الاعتماد على اللاعبين المحترفين بالخارج هو الأولوية الأولى، وحتى يتحقق ذلك يجب أن تكون خطة اتحاد اللعبة مدروسة بدقة، وتعتمد على النفس الطويل، فاللعبة بحاجة لإعادة رؤية شاملة، خاصة فيما يتعلق بنظام الاحتراف وشوائبه التي شجعت ظهور العديد من الأكاديميات المرخصة والبطولات المحلية ذات الهدف الربحي البحت: لا تأهيل ولا إيجاد مواهب واعدة!!
وحول هذه النقاط يمكن أن نجمل رد أعضاء مجلس الاتحاد والدائرة الفنية بأنه تمحور حول أن التركيز في الموسم الماضي والحالي ينصب على دوري الشباب حتى نستطيع الوصول إلى منتخبات قوية مستقبلاً، وطبعاً بالتعاون مع الأندية، والفشل في العمل مع الناشئين بنظام التجمعات سيعيد بطولة الأندية العام القادم كحل مبدئي، لكن إفلاس الأندية واللجان سيكون عائقاً دائماً بوجه أي تطوير للعبة إذا لم يتوافر حل معقول، فالأندية الجيدة لا يجب أن تلعب مع أندية ضعيفة حتى لا يتراجع مستواها.
وفيما يخص التراخيص الممنوحة لما يسمى أكاديميات، فإن الواضح أن هذا المسمى يمكن أن نطلقه على أكاديميتين لا أكثر في القطر، والباقي لا يبتعد عن كونه مركزاً تدريبياً بغرض الربح البحت، وهنا تجدر الإشارة إلى أن نظام التراخيص الحالي هو نظام يسمح لهذه المراكز بإقامة دوري خاص بها.
سامر الخيّر