حرائق في عدّة أحراش إثر القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
تسبّب القصف الإسرائيلي المُعادي بحرائق اندلعت في أكثر من حرج وحقل في الجنوب اللبناني، وكان أكبرها في الخريبة، حيث تنادت فرق الدفاع المدني من النبطية لإخماد الحريق. فقد ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قوات الاحتلال استهدفت بقذائف مدفعية من عيار 155 ملم منطقة سهل الخيام وبلدة ديس الخريبة في مرجعيون، بينما سقطت قذيفتان في وقت لاحق في خراج بلدة راشيا الفخار قضاء حاصبيا، واستهدفت الطريق المؤدي إلى الماري وشمال الناقورة.
ولا تزال طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلّق في سماء العرقوب بعد توقّف القصف المعادي، الذي استهدف كلاً من الخريبة في خراج راشيا الفخار ومحيط الماري والفرديس والهبارية وشبعا والسدانة وكفرشوبا بقذائف مدفعية من مواقع العدو في مزارع شبعا المحتلة.
وأشارت قناة المنار اللبنانية إلى اندلاع حرائق كبيرة في كروم الزيتون والسنديان جراء قذائف الاحتلال في محيط راشيا الفخار جنوب لبنان، وإلى مناشدات من الأهالي للمساعدة في إخمادها.
وبالتزامن قصف العدو سهل الخيام ومرجعيون وخراج الناقورة وعلما الشعب.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أشارت، في وقت سابق، إلى سماع دوي انفجار قوي في بلدات وقرى مرجعيون، كما سمعت صفارات الإنذار في مستعمرة شمال فلسطين المحتلة.
وقد ربط العدو عدوانه الذي استهدف أكثر من موقع، بإطلاق صواريخ من جبل الريحان بين مرجعيون وجزين باتجاه مستعمرة “كريات شمونة” قبالة سهل المطلة، وذكرت وسائل إعلام تابعة للعدو أن انفجارات وقعت في محيط مستوطنة كريات شمونة، وأن صفارات الإنذار دوت فيها، مشيرة إلى “عدم وقوع إصابات نتيجة الصاروخ في كريات شمونة، والسيطرة على حريق نشب في المكان”، ولفتت إلى أن “التقديرات تفيد بمسؤولية تنظيم فلسطيني عن عملية إطلاق النار”، وأشارت إلى أن ثمة “اتجاهاً في إلى اعتبار الحادث منتهياً بعد الرد بالنار”.
من جهتها، طالبت “اليونيفيل” في بيان بوقف إطلاق النار عند الحدود الفلسطينية ـــ اللبنانية وتجنّب التصعيد.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش، في بيان حول ما جرى في الجنوب اليوم، أن مدفعية العدو الإسرائيلي قصفت بـ92 قذيفة، مناطق وادي حامول والسدانة وسهل الماري وخراج راشيا الفخار وسهل الخيام، إضافة إلى سهل بلاط، في الجنوب. وقال البيان إن القصف الإسرائيلي بدأ بعد إطلاق صواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى تسبب القصف الإسرائيلي بنشوب حريق في بلدة راشيا الفخار.
ولفت الجيش إلى أنه سيّر دوريات في المنطقة وأقام عدداً من الحواجز، كما باشر التحقيقات لكشف هوية مطلقي الصواريخ، مُفيداً بأنه يتابع الوضع مع قوات “يونيفيل”.
يأتي ذلك غداة إعلان مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان أن طائرة تجسس تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب بلدة الدامور ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بيروت وضواحيها ثم غادرت الأجواء من فوق البحر مقابل بلدة الدامور باتجاه الأراضي المحتلة. وأشار البيان إلى تسجيل خرقين بحريين إسرائيليين معاديين للمياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة، موضحاً أن متابعة موضوع الخروقات الإسرائيلية تتم بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان “اليونيفيل”.