ترميم اتحاد الملاكمة.. هل يصب في مصلحة اللعبة أم أنه إرضاء للبعض؟
تفاءل الكثيرون من عشاق لعبة الفن النبيل بالترميم الذي قام به المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في اتحاد الملاكمة، لكن هذا التفاؤل شابه الكثير من الحذر بسبب أن الترميم لم يرض طموح كوادرها، خاصة أنه كثرت الأخطاء بعمل الاتحاد، ومنها على سبيل المثال فقدان فرصة المشاركة ببطولة العالم الأخيرة في دبي، حيث تعرّض الاتحاد للكثير من الانتقادات.
البعض الآخر من كوادر اللعبة يرى أن من أهم أسباب الترميم في الاتحاد يعود لوجود حلقات مفقودة في عمل اتحاد اللعبة، إضافة للشرخ بين الكوادر، والخلافات التي كانت تظهر بين الحين والآخر، وانعكاسها على تطور اللعبة، وغياب البعض عن المسابقات الأخرى محلياً وخارجياً، ولكن رغم ذلك فإن التغيير بالاتحاد من قبل القيادة الرياضية لم يكن بالشكل الأمثل، فقد تم الاستغناء عن عضو واحد، وتمت إضافة ثلاثة أعضاء لتصبح التشكيلة الجديدة للاتحاد تسعة أعضاء (بدلاً من سبعة)، مع العلم بأن القوانين والأنظمة تنص على أن الاتحاد “المحترف” يجب أن يكون عدد أعضائه تسعة، فقط اتحاد كرة القدم والسلة، وبغض النظر عن ماهية الأعضاء الجدد وخبرتهم ومحلهم في هذا المجال، لابد لنا من طرح التساؤل: هل حصل التغيير من أجل التغيير وتطوير اللعبة، أم أن ذلك لمجرد التغيير ووضع حد للانتقادات التي كانت توجّه بين الحين والآخر؟ وهل نشاط الاتحاد يستوجب وجود تسعة أعضاء، في حين لم يطرأ أي تغيير على رئاسة الاتحاد وأمانة السر، بل إنه تمت إضافة منصب نائب رئيس الاتحاد، ونجد أن بعض الاتحادات ومنها المحترفة لا يوجد فيها منصب نائب رئيس الاتحاد!.
لا شك أن الحديث عن الترميم كان من الممكن أن يثلج صدور محبي اللعبة، لولا أن التغييرات الحاصلة كانت لهدف إعلامي بحت، حيث يبدو الاتحاد الرياضي متأثراً بما يبث في بعض وسائل الإعلام، وأنه يستجيب ويحاسب المقصرين، لكن ما جرى فعلاً هو عودة البعض من أعضاء الاتحاد السابقين ممن ثبت فشلهم فيما مضى.
عماد درويش