للمرة الـ 191.. قوات الاحتلال تهدم قرية العراقيب وتشرّد قاطنيها
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الخميس اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ191.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت منازل الفلسطينيين وخيمهم وشرّدت قاطنيها.
ويؤكد أهالي قرية العراقيب استمرارهم بمعركة الصمود على أراضيهم وإعادة بناء منازلهم ونصب الخيم مجدداً، مشدّدين على رفضهم مخططات الاحتلال التي هدمت عشرات القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بهدف تشريد أهلها والاستيلاء على أراضيهم التي تقدّر مساحتها بمئات آلاف الدونمات وذلك ضمن مخططه لتهويد هذه القرى.
وفي الضفة الغربية هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاثة منازل ومنشأتين زراعيتين، أثناء اقتحامها بعدد من الجرافات تجمّع المرج قرب طريق المعرجات شرق مدينة رام الله واستولت على معدات زراعية.
جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين في القدس المحتلة، حيث اقتحمت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمّر شمال الخليل وبلدة اليامون غرب جنين وقرية دير أبو مشعل غرب رام الله واعتقلت خمسة فلسطينيين.
كذلك أصيب فلسطينيان واعتقل ثلاثة آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم ووادي الفارعة جنوب طوباس في الضفة الغربية.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة: إن قوات الاحتلال اقتحمت وادي الفارعة ودهمت منازل الفلسطينيين وفجّرت أبوابها وفتشتها واعتقلت ثلاثة منهم، كما اقتحمت مخيم الفارعة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها ما أدّى إلى إصابة اثنين منهم بالرصاص.
في سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير شرق الخليل في الضفة الغربية، وإطلاقها الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة أحدهم برصاصة في بطنه والعشرات بحالات اختناق.
وهدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في بلدة سعير شرق الخليل بالضفة الغربية، بعد أن اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة واد الشرق في البلدة وشرّدت قاطنيها.
إلى ذلك، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، مؤكدة أنها تحدٍّ سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن الاحتلال يواصل اغتصاب الأرض الفلسطينية ويصعّد من عمليات هدم المنازل والمنشآت الزراعية والاقتصادية التي كان أحدثها أمس في خربة ابزيق بالأغوار وفي حزما بالقدس المحتلة وسعير جنوب الخليل وسبسطية شرق نابلس ووادي رحال جنوب بيت لحم وغيرها من المناطق التي تتعرّض لأبشع عملية تطهير عرقي في محاولة لإلغاء الوجود الفلسطيني.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال تتحدّى العالم بشكل سافر وتواصل تصعيد عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على الأرض الفلسطينية على نطاق واسع دون مساءلة دولية، الأمر الذي يشجّعها على التمادي بارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين وأرضهم.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية ومحاسبة المسؤولين عنها.
في غضون ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة في مدينة الخليل بالضفة الغربية اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة أمام مقر الصليب الأحمر وسط الخليل رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من الاحتلال وسط إهمال طبي متعمّد بحقهم.