صالة حمص في العناية المشددة.. فهل من منقذ؟
دخلت صالة غزوان أبو زيد في حمص مرحلة الصيانة القسرية بسبب إنهاك أرضيتها التي تأثرت من جراء التمارين المكثفة لفريقي الكرامة والوثبة لكافة الألعاب، فبدت حاجتها للكثير من أعمال الصيانة لتكون قادرة على تحمّل المباريات عليها واستضافة فرق من خارج المحافظة، خاصة وأن مسابقة كأس الجمهورية للسلة ما زالت تجري الآن وفيها يلعب الكرامة على أرضه وبين جماهيره، كما أن الدوري السلوي ودوري كرة اليد في طريقهما للعودة مع الموسم الجديد، ما يعني أن فريقي الكرامة والوثبة سيلعبان عليها أسبوعياً بالتناوب، وهذا يشكّل عبئاً على الصالة التي دخلت العناية المشددة!.
وما شهدته “البعث” على أرض الواقع من سوء الأرضية والمرافق العامة يؤكد أن الصالة غير صالحة لممارسة أي نشاط عليها، فما أن يصل الزائر إلى الباب حتى تتضح الصورة جلية، فسلّات الصالة باتت خارج التغطية نظراً لقدمها وعدم صلاحيتها وارتفاعاتها غير النظامية، كما أن المشالح خالية من الكراسي، ولا تصلح لأي شيء، ونوافذها مفتوحة وزجاجها محطم والأوساخ فعلت بها الكثير، أما المغاسل فحدث ولا حرج، فصنابير الماء بعضها موجود لكنه غير صالح، والمياه ترشح بطريقة مستمرة.
أما عن نظافة الصالة، فيبدو أن القائمين عليها نسوا أنها صالة رياضية، فالمدرجات ممتلئة بأنواع كثيرة من الأوساخ “الدخان، وبقايا المكسرات، والزجاجات الفارغة” حتى يظن المرء أنه أمام مكب للقمامة، وكراسي دكة البدلاء والمدربين لا تصلح للجلوس، أما نوافذ الصالة فهي محطمة بنسبة كبيرة، إضافة إلى أن الصالة تفتقد لأجهزة 24 ثانية، (وحتى في حال وجودها يتم وضعها على كرسي بلاستيك..!!)، واللوحة الإلكترونية باتت أشبه بتحفة أثرية فهي لا تعمل منذ سنوات، دون أن يكون هناك نية لإصلاحها وإعادة الحياة إليها!.
الصالة تتبع لوزارة التربية التي لا تستخدمها إلا ما ندر، وهذا الموضوع بحاجة تدخل لتحديد الجهة المسؤولة عنها ليصار إلى صيانتها، ويجب أن تتبع للاتحاد الرياضي العام، فمن غير المقبول ألا يكون لرياضيي حمص صالة يتدربون ويلعبون فيها، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: أين التخطيط في مديرية المنشآت الرياضية، وأين الاتحاد الرياضي العام وفرع حمص من كل هذا التقصير؟.
عماد درويش