أوزبكستان تلجأ للمسيرات الروسية لرصد حدودها مع أفغانستان
أجرت القوات المسلحة الأوزبكستانية استطلاعاً جوياً باستخدام طائرات مسيرة عن بعد روسية الصنع، في إطار مناوراتها العسكرية المشتركة مع روسيا، والتي جرت بالقرب من الحدود الأفغانية، وقال مصدر مطلع: “استخدم العسكريون ورجال الأمن الأوزبكيون في المناورات المسيرات الروسية من طراز “ZALA 421-16E” التي تم توريدها إلى هذه الجمهورية وفق العقد الموقع. وتستخدم هذه الأجهزة لإجراء الاستطلاع الجوي البصري”، وأضاف أن “استخدام الطائرات بدون طيار عالية التقنية التي بدأته قوات الأمن والجيش الأوزبكستاني سيوفر نوعية جديدة من الاستطلاع ومراقبة الوضع، بما في ذلك في إطار ممارسة الإجراءات لمكافحة الجماعات المسلحة غير الشرعية، وأشار إلى أن هذه المسيرات تسمح بدراسة وتحليل المعلومات التي حصلت عليها، على متن المسيرة نفسها، مما يقلل وقت اتخاذ القرار اللازم.
وأجرى العسكريون الروس والأوزبكستانيون، على خلفية تصعيد حدة التوتر في منطقة آسيا الوسطى، المناورات التكتيكية المشتركة “الجنوب-2021”. وجرت المناورات في منطقة سورخاندارينسك الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وشارك في المناورات نحو 1.5 ألف عسكري من البلدين ونحو 200 وحدة من المعدات العسكرية و4 طائرات من طراز “تو-22 ام 3” تابعة للقوات الجوية الروسي.
وصرح رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، في ختام المناورات أن العسكريين الروس والأوزبكيين أظهروا المستوى العالي من تدريبهم القتالي وتنسيق الإجراءات.
بالتوازي، دعت السفارة الأمريكية لدى كابول، اليوم السبت، المواطنين الأمريكيين لمغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن، وكتبت السفارة في صفحتها على “توتير”: “تحث السفارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين على مغادرة أفغانستان بأسرع وقت ممكن، باستخدام الرحلات التجارية المتاحة”.
جاء ذلك بعد يوم من قيام وزارة الخارجية البريطانية بنصيحة مواطني المملكة المتحدة في أفغانستان بمغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن العسكريين الأفغان قضوا على 385 مقاتلاً من حركة طالبان خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وكتبت في صفحتها على “تويتر”: “تم القضاء على 385 إرهابياً من طالبان، وأصيب 210 إرهابيين آخرين نتيجة العملية العسكرية للجيش الأفغاني خلال اليوم الأخير.
وأجرى الجيش الأفغاني عملياته الخاصة في 14 ولاية، بما فيها قندهار وهرات وهلمند.
بالتزامن مع ذلك، قالت “طالبان” إنها سيطرت على مدينة شبرغان شمال أفغانستان، كما سيطرت على مقر الشرطة في المدينة. كذلك، أعلنت الحركة سيطرتها على مدينة زرنج مركز ولاية نيمروز قرب الحدود الإيرانية، فيما أكّدت السلطات الأفغانية استمرار المعارك في داخل ومحيط المدينة.