تطوير مناهج التعليم السياحي لمواكبة تطور الصناعة ومتطلبات السوق
دمشق – عبد الرحمن جاويش
تعمل وزارة السياحة على تطوير المناهج التعليمية السياحية والفندقية، بالتنسيق مع وزارة التربية لبعض المواد الأساسية، واتحاد غرف السياحة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتطوير المناهج.
وأوضح مدير الشؤون التعليمية في الوزارة فادي نظام لـ “البعث” إن خطة الوزارة المتكاملة والهدف بخطة 2019 – 2030 بتطوير التعليم السياحي والفندقي، وتطوير مناهجه الدراسية لرفد سوق العمل بكوادر مؤهلة، وحسب الخطة المتبعة تم طباعة مناهج مستقرة مع إمكانية التطوير بإدخال وسائل التقانة والمعلوماتية والتعليم باستخدام وسائل الاتصال online لمواكبة تطور الصناعة السياحية، ومتطلبات سوق العمل، فقد تم تحديث التجهيزات في المدارس والمعاهد الفندقية من شاشات ووسائل إيضاح مطابخ حديثة وإمدادها بالكوادر الخبيرة، إضافة للمناهج الدراسية الجديدة. كما أوضح نظام أن أكثر المناهج المتطورة تعتمد على الجانب العملي وفق المهارات.
وفي الجانب الأخر، أشار مدير الشؤون التعليمية إلى أن المدارس الفندقية متوزعة جغرافياً على كافة المحافظات، فهناك مدرسة في مصياف والدريكيش، ويبلغ عدد الطلاب والطالبات حوالي 3000 ويعتمد 3 % من الطلاب الأوائل لكليات السياحة، ويتم أخذ قسم منهم للمعاهد التقانية للعلوم السياحية، وقسم آخر يتم تعيينهم في جهات الدولة، وفيما يتعلق بالمعاهد التابعة لوزارة السياحة أشار إلى أن هذه المعاهد تختص معظمها بالفندقة ضمن أربعة اختصاصات مطعم ومنهل ومطبخ وحلويات وتدبير منزلي، كما أن هناك اختصاصات إضافية كعمليات أمامية استقبال، ومكاتب سياحية وسفر ودلالة سياحية وهذه المعاهد تلبي سوق العمل في الجانب التقاني والعملي ومن ضمنها الفندقي، وهناك 50% من خريجي المعاهد يتم تشغليهم في المنشآت السياحية المختلفة، و50 % من العاملين الموجودين في المنشآت بإقامة دورات تأهلية، وفق المناهج المتطورة، وتعمل مديرية الشؤون التعليمية على متابعة سوق العمل، والتواصل مع أصحاب المنشات لسد النقص الحاصل لديهم، أما في مجال مشاريع التعليم السياحي والفندقي بين نظام تم إنجاز وتنفيذ مدرسة ومعهد فندقي في قدسيا ومدرسة فندقية بحمص، وتنفيذ مدرسة ومعهد فندق بحلب، ومركز ومعهد عال للتدريب السياحي في موقع فندق القرداحة، وأيضاً إنجاز المزيد من الدورات التدريبية القصيرة سنوياً في الاختصاصات الفندقية والسياحية النوعية وتطوير المشروع النموذجي باستخدام تقنيات “اونلاين” بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية والصديقة، كمشروع التدريب النوعي مع شبكة مؤسسة الأغا خان، مشيراً إلى عمليات تنظيم لدورات خارجية لطلاب المعاهد والمدارس الفندقية وللمتدربين فيهما كمنح من الدول الصديقة والمنظمات الدولية وفق برنامج التعاون وإشراك الجمعيات الأهلية ممثلي القطاع الخاص في عملية تدريب الكوادر وتحفيز الاستثمار الخاص في المنشآت التدريبية ووضع آليات محددة لتنظيم الإعفاءات والمنح المجانية وبما يتيح تخصيص هذه الإعفاءات لأبناء الشهداء والجرحى.
وأضاف مدير الشؤون التعليمية إن هناك متابعة التأهيل للكوادر الوطنية من خلال برامج التدريب والتعاون مع المؤسسات الوطنية والصديقة ذات الاهتمام بالإسهام في دعم التدريب والتعليم السياحي، ومتابعة الحصول على الشهادات والبرامج التدريبية الدولية مثل برنامج “تيد كوال” التابع لمنظمة السياحة العالمية، كما أشار إلى تنفيذ مجموعة من مراكز التدريب السياحي والفندقي وفق أحدث الأنظمة العالمية في عدد من المحافظات باعتماد التشاركية، مع القطاع الخاص والشركات الدولية الفندقية العاملة في السوق السورية، إضافة لاستكمال انجاز بناء المعاهد التقانية السياحية والمدارس الفندقية في المحافظات وفق خارطة الاحتياج المعتمدة.