هل تطعيمات كورونا تحمى من متغيرات الفيروس الجديدة؟
يثير الانتشار المتزايد للمتغيرات الجديدة لفيروس كورونا المزيد من الأسئلة حول مستوى الحماية حتى بعد التطعيم، وهل تفلت هذه التغييرات فى فيروس كورونا من المناعة التي تم الحصول عليها؟
وفقا لتقرير موقع “healthsite” فإن معزز اللقاح هو حقن جرعة إضافية، تهدف إلى الحفاظ على الحماية المناعية ضد مسببات الأمراض، هذه العملية شائعة لأن مناعتنا يمكن أن تضعف بمرور الوقت بشكل طبيعي، على سبيل المثال يجب تكرار لقاح الإنفلونزا كل عام، وضد الدفتيريا والتيتانوس كل عشر سنوات.
حتى لو لم تكن فائدة اللقاح أبدية، فإن اللحظة التي ستتلاشى فيها المناعة في حالة كورونا لم تثبت بعد، هذا بشكل خاص لأن جميع اللقاحات المصرح بها حاليا ضد Covid-19 تحفز مناعة جيدة، لأنها تسمح للخلايا الليمفاوية B ذات “ذاكرة” جهاز المناعة لدينا بتسجيل خصائص مسببات الأمراض التي نواجهها، وقد تم اكتشاف مستوى عال من خلايا الذاكرة B في الأشخاص الذين تم تلقيحهم (Pfizer) بعد 12 أسبوعًا على الأقل من الحقن.
وتشير دراسات أخرى أيضا إلى أن هذه اللقاحات حتى لو لم تمنع بالضرورة الحماية فإنها توفر بعض الحماية بما في ذلك ضد سلالات فيروس كورونا المستجد.
بالنسبة إلى لقاح Johnson & Johnson لوحظت فعالية 73٪ و82٪ ضد الأشكال الشديدة لمتغير بيتا بعد 14 و28 يوما من الحقن على التوالي.
وبالنسبة لشركة Pfizer تشير النتائج الأولية إلى فعالية بنسبة 88٪ ضد متغير Delta. يتم توفير مناعة طويلة الأمد أيضا بواسطة البلازما، والتي لا تحتاج إلى معزز، وقد تم اكتشافها بعد أحد 10 شهرا من الحقن في الأشخاص الملقحين: مما يشير إلى إنشاء ذاكرة مناعية فعالة.
في الوقت الحالي تظل اللقاحات فعالة إلى حد كبير لكن المستوى الدقيق للمناعة الفردية التي توفرها لا يزال قيد التقييم، ولتقييم هذه المناعة يبحث الباحثون بشكل خاص في بعض الأجسام المضادة التي تسببها اللقاحات.