بيع مكعبات ثلج مجهولة المصدر في ريف دمشق.. و”حماية المستهلك”: التسعيرة غداً
ريف دمشق – علي حسون
مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وارتفاع درجات الحرارة، لجأ المواطنون لشراء قطع الثلج من أجل الحصول على مياه باردة والمحافظة على المأكولات التي لا تتحمل غياب التبريد.
تجار وباعة بدؤوا على الفور الاستفادة من الظرف الحالي بتسيير سيارات تبيع مكعبات ثلج بقياسات متعدّدة، مستغلين حاجة المواطنين لهذه المكعبات ما أحدث حالات ازدحام وشكل طوابير من المنتظرين لتلك السيارات من أجل الحصول على قطع ثلج ربما تخفّف من شدة الحر في ظل غياب الكهرباء والماء واستغلال التّجار والغلاء.
“البعث” تابعت بعض الباعة في منطقة صحنايا وبلدتي جديدة عرطوز وعرطوز، حيث أكد مواطنون ارتفاع أسعار تلك الألواح إضافة إلى غياب معرفة مصدر المياه المجمدة، ولاسيما أن كثيرين شككوا بنظافة وصلاحية المياه المجمدة. وكشف البعض عن استخدام مياه مسابح ملوثة من أجل صناعة تلك الألواح الثلجية وبيعها للمواطنين كقوالب جاهزة.
واعتبر مواطنون أن طريقة التكسير والبيع بعيدة كل البعد عن الشروط الصحية، إلا أنهم مضطرون لحاجتهم الماسة للثلج. متسائلين عن دور دوريات حماية المستهلك والشؤون الصحية الغائبة كغياب الكهرباء، كما وصف البعض!!
هذا التساؤل نقلناه إلى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق عمران سلاخو الذي أكد تواجد المديرية ومتابعتها من خلال تكثيف جولاتها على معامل الثلج وتنظيم ٣ ضبوط بحق معامل لم تعلن قيمة الكلفة، موضحاً أنه تمّ سحب ٥ عينات من ٥ معامل ثلج، وتبيّن أنها غير مطابقة للمواصفات الصحية.
وحول موضوع تسعير المادة، بيّن سلاخو أن المديرية بصدد إعداد دراسة كاملة حول الكلفة وتسعير الألواح الثلجية وعرضها على المكتب التنفيذي في المحافظة غداً من أجل إصدار التسعيرة النظامية أصولاً.
يُشار إلى أن أصحاب السيارات الجوالة يقومون ببيع القطعة أو المكعب الصغير بألف ليرة سورية وقد يصل السعر إلى حدود ٧ آلاف ليرة!!.