محافظة الحسكة: عمل الهلال الأحمر عشوائي وارتجالي ويفتقد للشفافية
الحسكة- إسماعيل مطر
أكد محافظ الحسكة غسان خليل أن عمل فرع الهلال الأحمر العربي السوري في المحافظة اتسم خلال الفترة الماضية بالعشوائية وعدم الشفافية والارتجالية في معالجة بعض القضايا، داعياً إلى فتح صفحة جديدة في الجانب الإغاثي عنوانها خدمة الوطن والمواطنين، معوّلاً على أن تكون بداية تعاون جيد ومفيد، ولاسيما لجهة شفافية العمل وإظهار قوة الدولة وحرصها على خدمة مواطنيها وإيصال المساعدات لهم.
وشدّد المحافظ خلال لقائه مجلس إدارة الفرع على الالتزام بدقة العمل، وتنفيذ قاعدة البيانات التي تربط فرع الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية شبكياً وبإشراف مباشر من قبل المحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل للتدقيق في عمليات التوزيع، والتأكد من وصول المساعدات المختلفة إلى مستحقيها وتبديد شكوك المواطنين تجاه عمل الهلال والجمعيات الخيرية العاملة في المجال الإنساني في المحافظة.
وطلب المحافظ أن يتمّ العمل وفق قاعدة البيانات وذلك لضمان إيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها الفعليين بشكل يظهر مدى صحة العمل الإغاثي، وبالتالي الانتهاء من الشكاوى المتعلقة بعمليات التوزيع، مع ضرورة الحرص على عدم ترك مستودعات التخزين خارج سيطرة الدولة كي لا تتعرض للسرقة من قبل “الميليشيات الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي اللاشرعي” بأي لحظة كما حدث مع الكثير من المنشآت والدوائر والمؤسسات الخدمية، وكان آخرها مستودعات الأعلاف والعمل على إحداث مركز جديد للتخزين والتوزيع في مقر البراد الآلي.
وتمّ الاتفاق خلال الاجتماع على أن يلتزم فرع الهلال الأحمر العربي السوري بتزويد قاعدة البيانات الفرعية بالمعلومات المطلوبة لعمليات التوزيع للأسر المستحقة، وكميات المساعدات المختلفة التي يتمّ دخولها إلى المحافظة بشكل دوري والمشاريع المختلفة التي ينفذها فرع الهلال، وأن يكون هناك تعاون بين فرع الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية لإيصال المساعدات الغذائية إلى مختلف مناطق المحافظة، وتمّ الطلب من فرع الهلال الأحمر العربي السوري استهداف المواطنين ضمن مركز مدينة الحسكة بعمليات التوزيع بشكل دوري أسوة بعمليات الاستهداف ضمن مراكز الإيواء وباقي مناطق المحافظة، إضافة إلى العمل على اعادة فتح مركز “شتو” وسط مركز المدينة للاستمرار في توزيع المساعدات الغذائية، وفرز سيارة إسعاف وفريق إسعافي مناوب من قبل الهلال في مركز الطبي المحدث “اللؤلؤة”.