روسيا: أسطول البحر الأسود يجري تدريبات لمواجهة عدو مفترض
أعلن أسطول البحر الأسود الروسي اليوم عن تنفيذ سفن دوريات تابعة له تدريبات عسكرية شملت الحرب الإلكترونية وإطلاق نيران المدفعية والبحث والقضاء على طائرات دون طيار لعدو مفترض في البحر الأسود. وقال المكتب الصحفي للأسطول في بيان: إن “سفينتي الدوريات الحربيتين ديمتري روغاتشييف وبافيل ديرزهافين التابعتين للقاعدة البحرية نوفوروسييسك بالأسطول نفذتا هذه المناورات، حيث نجح طاقما السفينتين بإصابة جميع الأهداف الجوية والسطحية، إضافة إلى تنفيذ تدريبات على الحرب الإلكترونية المحمولة على متني السفينتين”.
وأوضح المكتب أنه “في المرحلة الأولى من هذه المناورات نفذت السفينتان الحربيتان تدريبات على الدفاع الجوي وعلى مجموعة من العمليات بهدف الاكتشاف والقضاء على أهداف جوية صغيرة الحجم معادية وهمية تحلق على ارتفاع منخفض”. وأضاف: إن طاقمي السفينتين تدرّبا أيضاً على إعداد مهبط لمروحية على متني السفينتين وعلى إجراءات الطوارئ خلال عملية الهبوط.
وفي سياق متصل، كشف مصدر في مجال بناء السفن أن الأسطول البحري الروسي سيتسلم 3 غواصات نووية دفعة واحدة مع نهاية العام الجاري. وأضاف أن الحديث يدور عن 3 غواصات استراتيجية، وهي “كنياز أوليغ”، و”نوفوسيبيرسك” المتعدّدة الأغراض، و”بيلغورود”.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن رصد أكثر من ثلاثين طائرة تجسس أجنبية بالقرب من الحدود الروسية خلال أسبوع ومنعها من انتهاك الأجواء.
وذكرت صحيفة كراسنايا زفيزدا التابعة للوزارة، أن “الرادارات الروسية رصدت خلال الأسبوع الماضي 33 طائرة استطلاع أجنبية و11 طائرة تجسّس دون طيار بالقرب من الحدود الروسية وتم استدعاء المقاتلات الروسية لمنع الطائرات من انتهاك الأجواء الروسية.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة طلعات طائرات التجسس الأجنبية والطائرات المسيرة بالقرب من الحدود الروسية حيث تقوم المقاتلات الروسية دائماً بالتصدي لها ومنعها من انتهاك أجواء روسيا.
وفي شأن آخر، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في روسيا لديها جميع الحقوق والفرص التي تتمتع بها وسائل الإعلام الأخرى لتغطية الانتخابات في أيلول المقبل، وقالت رئيسة اللجنة ايلا بامفيلوفا: بالنسبة لممثلي وسائل الإعلام المصنفين كوكلاء أجانب لا يوجد تقليل في الحقوق يحتفظون بالحقوق والفرص نفسها لاعتمادهم من خلال الإخطار أي بالطريقة المعتمدة نفسها مع جميع الوسائل الإعلامية الأخرى لتغطية الأحداث في مراكز الاقتراع. وأضافت: الشيء الوحيد المطلوب وفقاً للقانون هو وجوب وضع علامة تمييز على المواد أي الإشارة إلى أنهم عملاء أجانب، مشيرة إلى أنه ما عدا ذلك فلا يتم تطبيق أي إجراءات تقييدية إضافية ضدهم.
وستجري الانتخابات القادمة في روسيا على مستويات مختلفة بما فيها البرلمانية من الـ17 إلى الـ19 من أيلول المقبل.ِ
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ليست في غفلة عن تمهيد الدول الغربية لمحاولة إثارة الشكوك بشأن نتائج الانتخابات المستقبلية لمجلس النواب (الدوما) في روسيا.
وقال لافروف في كلمة ألقاها خلال افتتاح مركز الدعم الاجتماعي لحزب “روسيا الموحدة” الحاكم في موسكو، اليوم الاثنين: “تحظى شؤوننا الداخلية، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، باهتمام بالغ من قبل الدول الخارجية، وفي المقام الأول من قبل شركائنا الغربيين. فهم يحاولون استغلال المنظمات الدولية في عرقلة الانتخابات بكل وسائل متاحة. فقد استخدموا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإجراء خطوات غير مقبولة تتناقض بشكل سافر مع واجبات أمانة هذه المنظمة ومكتبها المكلف بالقضايا المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان”. وتابع: “نعلم أن التحضير جار لاتخاذ خطوات إضافية، بما في ذلك سعي البعض لمحاولة إثارة الشكوك بشأن نتائج انتخاباتنا. إننا نتابع هذه النشاطات وسوف نستخلص من ذلك استنتاجات معينة ونتخذ تدابير مناسبة”.