كوريا الديمقراطية: التدريبات العسكرية لواشنطن وسيؤول إثبات آخر للعدائية الأميركية
أكدت نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ أن التدريبات العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تشكل إثباتاً جديداً للسياسة العدوانية لواشنطن تجاه كوريا الديمقراطية وسيتم الرد عليها بالتأكيد.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن كيم قولها في بيان نشر اليوم “إن التدريبات المشتركة بين واشنطن وسيؤول تتضمن “تدريبات للأفراد على كيفية السيطرة على الأزمات” في الفترة من الـ 10 إلى الـ 13 من آب و “تدريبات على القيادة المشتركة” في الفترة من الـ16 إلى الـ 26 من الشهر نفسه” مضيفة أنه على الرغم من الرفض والإدانة الكبيرين لهذه التدريبات في الداخل والخارج ستبدأ الدولتان هذه التدريبات لتصعدان من جديد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وتابعت كيم إن هذه “التدريبات الحربية الخطيرة التي تشكل التعبير الأكثر وضوحاً عن السياسة الأميركية العدوانية تجاه بيونغ يانغ والرامية إلى خنق بلادنا بقوة السلاح هي تصرف غير مرغوب ومدمر للذات ويجب أن تدفعا ثمنه نظراً لأنه يهدد أمن الشعب الكوري الديمقراطي ويتسبب بالمزيد من تقويض الوضع في شبه الجزيرة الكورية”.
وأشارت إلى أن الطبيعة العدائية للتدريبات الحالية تكمن في أنها تمرين على الحرب وتدريب تمهيدي على حرب نووية بهدف زيادة اتقان الاستعدادات لتنفيذ الخطط العملياتية لواشنطن لشن هجوم استباقي على كوريا الديمقراطية على أي مستوى أو شكل يتم التخطيط له.
وتابعت إن الولايات المتحدة تعمد إلى إجراء هذه المناورات العدائية في هذا الوقت الذي ينصب فيه الاهتمام العالمي على تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية فهي عامل مزعزع للاستقرار والسلام في المنطقة وحديث الإدارة الأميركية عن انخراط دبلوماسي وحوار دون شروط مسبقة لا يعدو كونه نفاقاً للتغطية على طبيعتها العدوانية.
وتابعت كيم إن الوضع الحالي يثبت من جديد صوابية موقف بيونغ يانغ في تعزيز قدراتها الدفاعية وقوات الردع لديها لمواجهة التهديد الخارجي.. وفي حال أردنا إرساء السلام في المنطقة سيكون على الولايات المتحدة سحب قواتها المعادية ومعداتها العسكرية من كوريا الجنوبية فطالما بقيت هذه القوات لن يكون من الممكن ازالة جذور التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت: لقد أوضحنا من قبل أن نهجنا تجاه الولايات المتحدة سيكون قائماً على أساس القوة مقابل القوة والنية الطيبة مقابل النية الطيبة، معربة عن الأسف الشديد للتصرف الغادر من السلطات الكورية الجنوبية بإجرائها هذه المناورات مع واشنطن رغم النداءات المتكررة من بيونغ يانغ للتراجع عنها.