صحيفة البعثمحليات

طوابير طلبة “المفتوح” أمام فروع المصرف العقاري.. فهل من حلول؟!

دمشق- بشار محي الدين المحمد

رغم كل عمليات التحول الإلكتروني والتباهي بانتشار وسائل الدفع الإلكتروني، تبرز للمواطنين عموماً ولطلاب التعليم المفتوح خصوصاً مشكلات الازدحام والطوابير على فروع المصرف العقاري، وخاصة فرع الإسكان “المزة”، حيث يشاهد العابر من أمام المصرف هذه الأيام جموع الطلاب في موعد تسجيل التعليم المفتوح منذ بداية الدوام إلى نهايته ينتظرون دورهم بالساعات خارج قاعة انتظار المصرف، ويملأون الممرات ويفترشون الأرض والأدراج أو يتزاحمون على الباب بالعشرات لدفع المبلغ المتوجب عليهم كقسط لثمن المواد، ما يذكر بمشاهد العام الماضي عندما قام عدد من المواطنين بكسر زجاج باب فرع الإسكان وحضور الشرطة لتنظيم الدور بعد نفاذ صبر المنتظرين وعدم تحرك أرقام الدور بسبب مشكلات الشبكة، والتي تضاف إلى مشكلات الطالب في طوابير التسجيل في المكتبات الخاصة، والحاجة للتنقل في عدة أماكن ذهاباً وإياباً ما بين الجامعة وشؤون الطلاب والمصرف.

“البعث” وبعد تلقيها العديد من الشكاوى التقت عشرات من الطلاب والطالبات أمام فرع المصرف العقاري- الإسكان حيث كانت إجاباتهم متقاربة جداً: نحن هنا منذ ساعتين، أو ثلاثة.. أمامنا بضعة مئات من الأرقام..رقم الدور وصل إلى 700 ومن ثم تم فتح فئة أرقام ثانية وصلت إلى 200.. نحن ننتظر منذ ساعات للحصول على رقم للدور كونه تم إغلاق آلة الدور منذ الساعة 12 ظهراً ريثما يتم تسيير من حصل على رقم منذ الصباح.

ورداً على تساؤلاتنا حول المشكلة والحل حمّل مدير الفرع وائل جمعة المذكور المسؤولية للطلاب كونهم – بحسب تعبيره – ينتظرون إلى آخر يومين في مهلة التسجيل ويحضرون دفعة واحدة للمصرف ما يسبب الازدحام، وبالرغم من ذلك فهم يعملون على تسيير الجميع بأسرع ما يمكن. وأكد جمعة أنه يقوم شخصياً بتنظيم دخول الطلاب من باب المصرف دون السماح لأي طالب بالتلاعب بالدور، ويرى المدير أن الحل يكمن بافتتاح فروع جديدة للمصرف تخفف الضغط، أو من خلال التزام الطلاب بالتسجيل منذ بداية موعده.

يذكر أن المصرف يعاني من مشكلات أخرى متكررة أبرزها عدم وجود ورق “وصل” في صرافات لتمكين المواطن من معرفة المبلغ الموجود في رصيده، وتعذر عملية الاستعلام عن الرصيد حتى ولو إلكترونياً، وهذه المشكلة لم تتم معالجتها رغم المطالبات الكثيرة من المواطنين.