كرة الشرطة توضح أسباب الانسحاب وتتهم الحكم
نهاية درامية مؤسفة كانت ختام مشاركة فريق الشرطة بدورة الوفاء والولاء الكروية التي نظّمها نادي تشرين، وقد انتهت بانسحاب الشرطة من مباراة تشرين في نهاية الدور الأول لحساب المجموعة الأولى، والنتيجة تشير إلى تقدم تشرين بثلاثة أهداف نظيفة.
وحسب المراقبين الذين تابعوا مباريات الشرطة في هذه البطولة فقد نقلوا صورة غير سليمة عن تشنج مدرب الشرطة محمد شديد، واعتراضه الدائم على التحكيم في كل المباريات، ما عكس ذلك على تصرف اللاعبين أو بعضهم، فطرد لاعب بلقاء عفرين، وطرد ثلاثة بلقاء تشرين، والصورة التي نقلها المتابعون عن المباراة الأخيرة أن أحد لاعبي الشرطة اعترض على ركلة الجزاء التي منحها الحكم لتشرين، والنتيجة تشير إلى تقدم تشرين بهدفين دون مقابل، فقام مدرب الشرطة بسحب فريقه من الملعب، ومع تدخل العقلاء عاد الفريق ونفذت ركلة الجزاء مع أجواء مشحونة وعصبية من قبل لاعبي الشرطة، فطرد الحكم لاعبين اثنين، فما كان من مدرب الشرطة إلا أن سحب فريقه من الملعب في الدقيقة 82.
مدير فريق الشرطة محمد عمر من جهته أوضح لـ “البعث” أسباب الانسحاب الحقيقية، مشدداً على أن الموقف محرج جداً، و ما حدث مؤسف ولا ينبغي أن يحدث، فقد كان قرار الانسحاب مستعجلاً، والموضوع تم تهويله وتحميله أكثر مما يستحق، وعندما تشعر بالظلم لابد أن تصدر ردة فعل سواء كانت صحيحة أو غير ذلك، مشيراً هنا باللائمة على الحكم الذي أراد توتير الأجواء وشحنها بقراراته، ومن المفترض أن يتعامل في الأحداث مع روح القانون تجنباً لما حدث، لكنه كان قاسياً جداً في التعامل معنا.
من وجهة النظر الفنية – والكلام لعمر – كان تشرين أفضل من الشرطة وهو فريق جيد، ومعد بشكل جيد منذ وقت طويل بعكس فريق الشرطة الجديد بلاعبيه وتشكيلته، والمباراة متقدم بها تشرين بهدفين، ولم يبق على النهاية سوى ربع ساعة، فلم يكن من داع للحكم أن يتشنج، وأن يزيد الأجواء حساسية، ونحن لا نتكلم عن قرارات الحكم سواء صحيحة أو غير ذلك، وإنما نتحدث عن أسلوب الحكم مع لاعبينا، وكان من المفترض أن يستوعب الجميع، وأن يوصل المباراة إلى شاطئ الأمان بالحكمة قبل القرار.
وعن المستوى الذي ظهر به فريقه بالدورة قال عمر: الفريق ككل ظهر بمستوى متوسط من ناحية الجاهزية الفنية والبدنية، الهجوم قدم أداء جيداً، لكن المشكلة تكمن بخط الدفاع، ويلزمه بعض الوقت ليصل إلى التناغم والانسجام والجاهزية المطلوبة.
تبقى الملاحظة المهمة التي أكد عليها الجميع والتي تمثّلت بعدم انضباط مدرب الشرطة ولاعبيه، وهذا الأمر إن لم تبادر إدارة الشرطة بمعالجته فإنه ينذر بالأسوأ، ونتمنى بالفعل المعالجة الصحيحة، لأن نهاية الخط الحالي الذي يسير عليه الفريق الهبوط إلى الدرجة الأولى لا محالة.
ناصر النجار