نقص توريد بوابات الإنترنت يعيق تأمين الخدمة و”الاتصالات” تحقق اختراقا بأكثر من 53%
دمشق – رامي سلوم
تزداد حاجة الأفراد والمؤسسات لشبكة الإنترنت، لتداخلها العميق في مختلف الأعمال والخدمات، في جميع المجالات العلمية والتقنية والصناعية وحتى الطبية، غير أن نقص البوابات ومحدوديتها أعاق وصولها لجميع المستخدمين، أو الراغبين في توصيل الخدمة، وحد من شموليتها، ما عطل بعض الأعمال والتوجهات الفردية لتطوير الذات أو إتمام المشروعات التخصصية وغيرها، وكبد المسجلين الذين لم تصلهم الخدمة معاناة إضافية في الانتقال إلى منازل الأصدقاء، أو الجلوس في المقاهي لإتمام الأعمال.
وطالب متعاملون مع الشركة السورية للاتصالات بتأمين خطوط الإنترنت لهم في منازلهم، لافتين إلى أنهم يتكلفون مبالغ كبيرة لاضطرارهم لإضافة الخدمة على خطوط الموبايل مرتفعة التكاليف، فيما عدا خصوصية إنترنت الموبايل ما يلزمهم بالعديد من الاشتراكات، وفقاً لعدد الأفراد المستخدمين واضطرارهم لاستخدام الشبكة في أوقات مختلفة.
وفي إطار جهودها لتأمين الخدمة للمتعاملين، قال مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات فراس البدين أن نسبة الاختراق وصلت إلى 53.4%، وهي نسبة خطوط الانترنت لعدد خطوط الهاتف الأرضي، مبيناً أن الشركة تمكنت من وصل مليون و550 ألف خط على الإنترنت وتأمين بوابات لها، في مقابل وجود مليونين و900 ألف خط أرضي.
واعتبر البدين، أن تجاوز نسبة الـ 50% يعتبر إنجازاً في الظروف الحالية، لافتاً إلى أنه وفقاً لاستراتيجية النطاق العريض التي أعدتها الشركة كان من المفترض أن تصل نسبة الاختراق العام الجاري إلى ما يزيد على 65%، غير أن نقص توريد البوابات حد دون إتمام الخطة.
وأكد البدين على أن الشركة كانت قد طلبت توريد 200 ألف بوابة العام الجاري، ومثلها في العام الماضي، وفقاً لعقود نظامية مع الموردين، وصل منها ما لا يزيد على 20%، والتي تعلن عنها الشركة تباعاً وفقاً لمواقع التركيب المعتمدة وفق الخطة.
وبين البدين أن تأمين متطلبات الإنترنت للمواطنين يحتل أولوية لدى الشركة، خصوصاً في ظل الاحتياجات المتزايدة والاستخدام المتنوع للشبكة، والتي تعتبر أساساً في الأعمال والصناعة، والبحث العلمي والابتكار، والتي تتجه إليها سورية بخطوات واسعة وجريئة رغم الحصار الجائر، مبيناً أن توجهات التحول الرقمي تشكل ضرورة ملحة لتأمين وصول خدمات الأنترنت لجميع المستخدمين.
وأضاف البدين أن استراتيجية النطاق العريض تستهدف وصول نسبة الاختراق إلى ما يزيد على 80% خلال العامين المقبلين، وهو التوجه الذي وضعته الوزارة والشركة السورية للاتصالات العام الماضي، مؤكداً أن الرؤية الواسعة للوزارة تتجه لتأمين وصول الإنترنت للجميع، وشمول الخدمة كامل الأراضي السورية وجميع المواطنين.
وكشف البدين عن العديد من الخدمات التي تسعى الشركة من خلالها لتوسيع نطاق الخدمة، خصوصاً في المناطق المدمرة أو الوعرة والجبلية، من خلال إطلاق خدمة الإنترنت اللاسلكي، إضافة لتجهز الشركة للطلب المتزايد على الإنترنت من خلال توسيع الحزمة الدولية ومضاعفتها إلى 1 تيرا، مبينا أن العمل جاد ومستمر لتأمين الأنترنت للمستخدمين وكافة الخدمات المطلوبة.