مدرّسة وتعمل في مدجنة
تجتهد المدرّسة سهام سليمان من قرية حمين بريف الدريكيش على أن تعيل أبناءها وتساعد زوجها في خضم الظروف القاهرة والأوضاع الاقتصادية المتردية والأحوال المتعبة التي أنهكت يوميات الآباء ليتحول نهارهم إلى ساعات عمل متواصلة لا تعرف الكلل والملل.
تقول سليمان لـ “البعث”: بدأ مشروع التربية باستئجار مدجنة، حمل المشروع في بدايته صعوبات جمّة لعدم توفر الخبرة بالعمل الذي كان شاقاً وله مخاطر عديدة، منها خسارة الفوج التي ترتب على المربي رهن أرضه أو أغراض منزله، مشيرة إلى استمرار الصعوبات وتزايد حدتها، ولاسيما هذا العام والعام الماضي إثر ارتفاع أسعار مستلزمات التربية. وتضيف: مع كل تلك العقبات التي واجهتنا – وما زالت – لم نيأس، وما زلنا نربي، وحالياً لدينا ثلاثة آلاف طير بالمدجنة، ونعمل بشكل متواصل أنا وزوجي وابني.
وأشارت المدرّسة سليمان إلى الخبرة التي تمّ اكتسابها من خلال الطبيب المشرف على المدجنة وذلك بأخذ التعليمات وطريقة التعامل مع الدجاج، وختمت بالقول: أنا كمدرّسة لا أخجل من عملي، لأن كل إنسان قادر على العمل والإنتاج عليه ألا يتوانى لحظة واحدة عن القيام بمشروع يعيله ويساعده على أعباء الحياة المتزايدة يوماً تلو الآخر.
ولا يقتصر عمل سليمان على المدرسة والعمل بالمدجنة، فهي كذلك ترعى شؤون أسرتها وتقوم بأعباء المنزل، كما أنها تعطي دروساً خاصة، وتعمل بالأرض وبزراعة الخضراوات المنزلية والعناية بأشجار الزيتون، وشعارها دائماً “العمل شرف للإنسان وقيمة مضافة في الحياة”، وترى أنه ومع انطلاق مرحلة الأمل بالعمل علينا أن ننجز وننتج ونبني وطننا بإمكانياتنا وطاقاتنا وحبنا له الذي لم ولن ينضب.
دارين حسن