وزير الدفاع البريطاني: أفغانستان تتجه إلى حرب أهلية!
أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، عن قلق طهران تجاه تصعيد العنف في أفغانستان، والأوضاع التي يعيش فيها الشعب الأفغاني، وأشار إلى سيطرة طالبان على مدينة هرات، مؤكداً ضرورة “ضمان الأمن وحماية أرواح الدبلوماسيين والأماكن الدبلوماسية في الظروف المتأزمة التي تشهدها أفغانستان”، فيما قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الجمعة، إن أفغانستان تتجه إلى حرب أهلية، مشيراً إلى أنه: “على الغرب أن يتفهم أن طالبان ليست كياناً واحداً، وإنما هي مسمى لعدد كبير من المصالح المتنافسة”.
وأكد والاس أن “بريطانيا اكتشفت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر أنها دولة يقودها أمراء الحرب وتقودها أقاليم وقبائل مختلفة”، مشيراً إلى أنه “ما لم تكن حذراً جداً سينتهي بك الأمر إلى حرب أهلية، وأعتقد أننا نتجه نحو حرب أهلية”، وتابع: إنه قلق من أن تكون أفغانستان في طريقها لأن تصبح دولة فاشلة وأرضاً خصبة لجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة، محذراً من عودة التنظيم. وألمح إلى إمكانية عودة قوات بلاده إلى أفغانستان مرة أخرى، مؤكداً أن هذا سيحدث إن بدأت الأخيرة في إيواء تنظيم القاعدة.
وأضاف أن قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ومدينة لشكركاه “أصبحتا الآن في أيدي طالبان على الأرجح”.
وأعلن مسؤول في الحكومة المحلية في وقت سابق اليوم، أن حركة طالبان استولت على مدينة قندهار، وعلى لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان. كذلك سيطر مقاتلو الحركة على هرات غرب البلاد.
هذا واعتبر مسؤول رفيع في الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن سيطرة حركة “طالبان” على قندهار لا تعني بالضرورة قدرتهم على الاستيلاء على العاصمة كابل.
وقال زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ومدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، إن “الاستيلاء على قندهار لا يفتح شيئا”، وذلك ردا على سؤال صحفي عما إذا كانت سيطرة مسلحي “طالبان” على قندهار فتحت لهم طريق كابل.
وأضاف الدبلوماسي أن محادثات السلام في أفغانستان “ستكون قائمة بطريقة أو بأخرى”، لأن “طالبان ليست قادرة على الاستيلاء على كابل ولم تفعل ذلك بعد”. وشدد على أن “طالبان” سيطرت على قندهار ليس نتيجة القتال، ولكن نتيجة هروب ذلك الجيش الذي دربه الناتو والولايات المتحدة معا.
وكانت مصادر رسمية أعلنت أمس أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدرس نقل سفارتها إلى مطار كابول مع “تدهور الوضع الأمني في أفغانستان”.
كما أكد مسؤول عسكري في البنتاغون “توجُّه نحو 3000 عسكري إلى أفغانستان لتوفير الحماية لانسحاب الرعايا الأميركيين والدبلوماسيين من السفارة الأميركية في كابول”.