فنزويلا.. مذكرة تفاهم بين الحكومة والمعارضة لبدء الحوار
وقّعت الحكومة الفنزويليّة والمعارضة في “مكسيكو سيتي” مذكرة تفاهم تتضمن خارطة الطريق التي ستوجّه عملية الحوار من أجل إيجاد سبل لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، على خلفية التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية، والعقوبات التي فرضتها واشنطن على كراكاس.
وقد بدأ ممثّلون عن الجانبين محادثات في العاصمة المكسيكية، حيث اتفّقوا على الاجتماع في الثلاثين من الشهر الحالي في المكسيك أيضاً لمناقشة أجندة من 7 نقاط، لا تتضمّن رحيل الرئيس نيكولاس مادورو.
وبخلاف المحاولات التفاوضية السابقة، تجري المحادثات الحالية بمساعدة أكثر من 12 دولة، من بينها هولندا وروسيا وبوليفيا والنرويج، والتي ستكون بمثابة الوسيط.
اللقاء مع المعارضة الفنزويلية لم يكن مفاجئاً، فالرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، كان أعلن في وقت سابق، استعداده لإجراء مفاوضات مع المعارضة، وأكّد أن الخطط جارية لإجراء المحادثات، تمهيداً للتوصل إلى اتفاقيات من أجل رفع العقوبات المفروضة على البلاد، وشدد على أن بلاده “تذهب إلى الحوار في المكسيك بشكل مستقل ولا تخضع لابتزاز أو تهديدات من الحكومة الأمريكية”.
وتطالب الحكومة الفنزويلية برفع العقوبات غير الشرعية التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على مسؤولين ومؤسسات في فنزويلا، فيما يدعو “تحالف المعارضة”، بزعامة خوان غوايدو المدعوم أمريكياً، إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك اللقاحات ضد كوفيد-19 إلى فنزويلا، وضمان السماح لها بالمشاركة في الانتخابات المحلية في تشرين الثاني القادم.
وقالت واشنطن الخميس: إنها على استعداد لمراجعة سياسات العقوبات بشرط تحقيق “تقدم كبير” في المفاوضات.
مادورو أعلن في 23 تموز الماضي أيضاً، استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء مفاوضات مع المعارضة، مشيراً إلى أن “المتحدثين باسم الحكومة قد تواصلوا بالفعل مع وفود المعارضة المختلفة، لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقيات جزئية على السلام والسيادة ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا”.
وسبق أن أبدى الرئيس الفنزويلي في مناسبات أخرى استعداده للتحاور مع المعارضة.
ولم يتمّ تحديد بعد موعد لهذه المفاوضات التي سيكون أحد مواضيعها الرئيسية مشاركة المعارضة أم عدمها في الانتخابات المحلية والإقليمية المقرّرة. وقد تكون هذه الانتخابات فرصة لبدء الخروج من الأزمة، بحسب عدد من المراقبين.
وقبل ثلاثة أسابيع، أحيت فنزويلا العيد العاشر بعد الـ200 لاستقلالها، حيث أكد مادورو أن بلاده مصممة على استعادة ازدهارها الاقتصادي رغم العقوبات.