حضور لافت للاعبي منتخب الشباب في الدوري الممتاز
حلب- محمود جنيد
جولة أولى من عمر الدوري الكروي مضت بحلوها ومرها على أندية الدرجة الممتازة وجماهيرها، مع علامات فارقة وظواهر لافتة، منها ردة فعل جمهور نادي الاتحاد الملتقطة من منصات التواصل الاجتماعي “فيس بوك” على خسارة فريقهم أمام بطل الدوري تشرين بهدف لهدفين، إذ أثنت غالبية جمهور القلعة الحلبية الحمراء على مردود الفريق الشاب الذي لم يقتصد بالعطاء، ولعب بروح عالية، رغم الظروف التي سبقت المباراة من التحضيرات الفقيرة، والتعاقدات العادية، إلى مغادرة مجموعة من اللاعبين المعوّل عليهم معسكر الفريق بداعي التأخر بتحويل الدفعة الأولى من مستحقاتهم، ما حدا بمدرب الفريق لاتخاذ قرار الاستبعاد بحقهم من المشاركة بلقاء الأمس، واللعب بصفوف منقوصة بلاعبين تنقصهم الخبرة، تكريساً للنظام والحالة الانضباطية التي شدد عليها المدرب أنس صابوني منذ البداية.
الأمر الآخر والعلامة الفارقة بالنسبة لانطلاقة موسم 2021/2022 كان الحضور المميز للاعبي المنتخب الوطني للشباب من مواليد 2003/2004 مع أنديتهم التي استعانت بسبعة منهم في الجولة الأولى للدوري، على الرغم من تزامنها مع موعد دعوة لاعبي المنتخب لمعسكرهم التدريبي في دمشق، وتراوحت النتائج التي حققها لاعبو منتخبنا الشاب مع الأندية التي مثّلوها بين الفوز لمحمود أسود مع فريقه الكرامة على حساب الشرطة، والتعادل للاعبي النواعير حذيفة خلوف، ومحمد سراقبي في الديربي الحموي مع الطليعة بهدفين لمثلهما، ولاعب الفتوة أحمد الحسين الذي تعادل فريقه سلبياً مع الجيش، والخسارة بالنسبة للثلاثي الاتحادي: علي رينة، وحسن دهان، وزكريا رمضان مع فريقهم أمام تشرين بهدف لهدفين، لكن الجميع أبلى حسناً في أول تجربة مع فئة الرجال، هذه التجربة التي وصفها مدرب المنتخب الوطني للشباب أنس مخلوف بالمفيدة جداً بما تقدمه من خبرة من خلال الاحتكاك والتعامل مع ظروف جديدة لم يألفها اللاعبون الشبان في دوري فئتهم.