حفل استقبال في عيد الصحفيين: التركيز على قضايا المجتمع
دمشق- عماد درويش:
أقام المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين احتفالاً بمناسبة يوم الصحافة السورية، وذلك في مبنى مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بدمشق، بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، والدكتور بطرس الحلاق وزير الإعلام، وموسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين، ومديرو المؤسسات الاعلامية وحشد من الزملاء الإعلاميين..
الرفيق دخل الله هنأ الإعلاميين السوريين والمقاومين بعيد الصحافة السورية، هذا العيد الذي اختير يوم 15 من آب لارتباطه بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين، تزامناً مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان، وأضاف: اختيار هذا اليوم ليس اختياراً محايداً وإنما يدل على العلاقة ما بين الانتصار والإعلام، سيما وأننا نخوض حرباً غير مسبوقة يعتبر الإعلام أحد أدواتها الرئيسية، وأشار إلى الحرب الإعلامية التي مورست ضد سورية، في ظل تطور تكنولوجي هائل، لم يكن لها مثيل، ولكن الصحافة الوطنية واكبت جيشنا الباسل في الميدان، وفضحت تزييف وتضليل الإعلام المعادي، وكانت مع المواطن وهمومه، وأكد أن مهام الإعلام صعبة في هذه المرحلة مما يستدعي المزيد من التطوّر والاتجاه نحو قضايا المجتمع وإعادة بناء ما خربته الحرب، وتوجّه بالتقدير للإعلام الوطني وكوادره الذين أثبتوا أنهم أصحاب الكلمة والموقف الحق، وقدموا الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وقراره المستقل.
من جهته هنأ وزير الإعلام الدكتور الحلاق الصحفيين بعيد الصحافة وترحم على شهداء الإعلام الذين وقفوا يداً بيد مع الجيش، طالباً من اتحاد الصحفيين والجهات المعنية تحسين المستوى المعيشي للصحفيين، وضرورة تفعيل العلاقة بين المؤسسات الإعلامية كافة مع سائر مكونات المجتمع، وأكد أن المرحلة القادمة مرحلة عمل وإنتاج وأن الإعلام رافع أساسي لهذه المرحلة، والإعلاميين سيقومون بدورهم الداعم للبناء والإعمار كما قاموا به في مرحلة استعادة الأمن والاستقرار، منبهاً أن الحرب الإعلامية لا زالت قائمة وقد تشتد لكن كما استطاع بواسل الجيش العربي السوري الأبطال تحقيق النصر سيحققه الإعلاميون بشرط واحد وهو العمل الجماعي.
بدوره أشار رئيس اتحاد الصحفيين إلى أن الصحفيين في سورية أدوا واجبهم الوطني والمهني فكانوا المدافعين عن وحدة التراب السوري في الحرب الظالمة ضد بلادهم ووقفوا مع جيشهم في خندق واحد وقدموا الشهداء وكانوا الدرع الحصين للوطن أمام أعتى هجمة إعلامية هدفت للنيل من وحدة وسيادة سورية، وأوضح أن الإعلام الوطني كان مرآة تعكس هموم المواطن الذي يواجه إجراءات قسرية وظالمة وغير شرعية طالته في لقمة عيشه، لافتاً إلى أن عيد الصحفيين يتزامن مع بدء الانتخابات للدورة السابعة لاتحاد الصحفيين، داعياً للمساهمة في تعزيز هذه التجربة الديمقراطية من خلال المشاركة الفاعلة بالترشح والانتخاب بما يسهم في الارتقاء بالعمل النقابي وتحقيق مصلحة المهنة.
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين عماد الدغلي أكد أن تخصيص يوم الخامس عشر من آب من كل عام للاحتفال بعيد الصحافة السورية لأنه يصادف اليوم الذى قام به السيد الرئيس بشار الاسد بافتتاح المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين عام 2006 حيث ألقى كلمة عنوانها الرئيسي “المقاومة في مواجهة المخطط الاستعماري الصهيوني والعدوان على جنوب لبنان”، وأضاف: هذه المهنة من أصعب المهن وهي مهنة المتاعب، وهي في زمن الحرب قدمت الشهداء ، كما أن من أصعب الحروب هي حرب الكلمات والمواقف، واستطاع صحفيو سورية الفوز في هذه المعركة وواجهوا كافة وسائل الإعلام المغرضة وأثبت الصحفي السوري بأنه فارس الكلمة، وأنه إعلامي مؤمن يستطيع أن يحارب بكلمته بإيمانه كل أساطير الإعلام الموجودة في العالم..