ضبوط تموينية كيدية في حلب.. والمحافظة تعد بالتدخل الفوري
حلب – معن الغادري
اعتبر العديد ممن تابع تفاصيل الحملة التي قام بها رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية، أمس واليوم، على سوقي الجميلية وأدونيس، بالكيدية.
وتركز عمل دوريات هذه الحملة – وفق شهادات المواطنين وأصحاب المحال التجارية – على سحب عينات عشوائية، وتنظيم ضبوط متنوعة، وفرض غرامات مالية وعقوبات كبيرة في مشهد يوحي بـ “الانتقام” من أصحاب المحال خاصة الذين تمت الإشارة إليهم في التقرير الذي نشرته البعث بتاريخ 5 / 8.
واعتبر الكثيرون ممن طالتهم المخالفة أن ما تقوم به حماية المستهلك هو بمثابة افتراء وتبل وانتقام لما أشار إليه أصحاب هذه المحال حول ما يمارس عليهم من ضغوط يومية وإجبارهم بدفع “المعلوم” للدوريات الرقابية أو تنظيم الضبوط بحقهم، ناهيكم عن الاستجرار اليومي من المحال في مختلف مناطق وأحياء وأسواق حلب من مواد وألبسة وغيرها من الاحتياجات اليومية دون دفع قيمتها، مشيرين إلى أن الواقع الراهن لم يعد يحتمل ويطاق، بين سندان الرقابة التموينية واستغلالها للمرسوم رقم 8 وبين مطرقة مطالبة المواطنيين المستمرة بتخفيض الأسعار، وأكد المتضررون من هذه الحملة أنهم سيتقدمون بالشكوى الى الجهات الأعلى في المحافظة لإنصافهم..!.
تواصلت “البعث” مع عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة رئيس المكتب المختص علاء الدين مؤذن ووضعته في صورة المشهد الجديد، وما حدث من مستجدات، ليؤكد بدوره عدم علمه بالموضوع، وأنه لا يمكن قبول هذه التصرفات تحت أي مسمى، وأنه لا يجوز الإضرار بالمواطنين وأصحاب الفعاليات التجارية دون وجه حق.
كما أكد المؤذن أنه سيتابع الموضوع فوراً مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك للوقوف على حقيقة الأمر وضبط مثل هذه الحالات غير المقبولة، والتي تتنافى مع أخلاقيات العمل المؤسساتي والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق المصلحة العامة ومصلحة المواطن على وجه التحديد.
وبانتظار ما ستخذه عضو المكتب التنفيذي المختص من إجراءات، نضع ما يشوب الواقع التمويني في حلب من ارتكابات ومخالفات وتحايل وسلبطة برسم السيد محافظ حلب وبرسم السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك للتدقيق والتحقيق في العديد من الملفات المرتكبة من قبل بعض المتسلطين على دائرة حماية المستهلك والمستهلك على حدٍ السواء.