كأس سلة الرجال.. لقب ثامن للجيش أم عاشر للجلاء؟
تتجه أنظار عشاق كرة السلة عند السادسة من مساء اليوم إلى صالة الفيحاء في دمشق، حيث ستقام المباراة النهائية لكأس الجمهورية بكرة السلة للرجال التي تجمع الجيش (بطل عام 2019)، والجلاء (صاحب أكبر رصيد من الألقاب)، ولا يختلف اثنان على أن القرار الذي اتخذته اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة بلعب مسابقة الكأس لفئة تحت 27 سنة لم يعجب الكثير من الأندية، لكنه في الوقت نفسه صبّ بمصلحة فرق أخرى أثبتت جدارتها بالمسابقة.
المباراة تبدو صعبة على الفريقين، ولكن قد لا يكون المستوى الفني عالياً نظراً لافتقاد الفريقين لأهم العناصر المميزة (فوق 27 سنة)، ورغم ذلك فإن الفريقين من المتوقع أن يلعبا بروح عالية لإثبات أنهما لا يقلان شأناً عن بقية اللاعبين المخضرمين، لكن الملفت أن المسابقة فقدت بريقها، وأثبتت عدم الجدوى من النظام الذي أقيمت عليه، فالجلاء تأهل لنصف النهائي ولم يلعب سوى مباراة واحدة بالدور الأول، أما الجيش فلعب بالدور الأول، ومن ثم لعب بالدور الثاني ثلاث مباريات قوية مع الاتحاد، ومثلها بنصف النهائي مع النواعير، أي أنه لعب خلال 15 يوماً ست مباريات على درجة عالية من الصعوبة، وبالتالي سيلعب النهائي ولاعبو الفريق بقمة الإرهاق، على عكس الجلاء الذي لعب مباريات سهلة ولم يتعرّض للضغط.
على العموم يأمل الجيش من خلال مباراة اليوم بالمحافظة على اللقب الذي أحرزه الموسم قبل الماضي على حساب الوثبة، وطموحه الوصول للقب الثامن بتاريخه، كما يريد تعويض ما فاته بمسابقة الدوري، والمهمة شاقة على مدربه الشاب مجد شاهين الذي استلم المهمة بعد سفر المدرب هادي درويش، كونه سيواجه فريقاً أثبت قوته وجدارة لاعبيه الشباب الذين يتمتعون بمهارة عالية، ويجيدون الاختراق بشكل جيد، ويتمتعون أيضاً بمهارة التسديد من خارج القوس، إضافة للقوة تحت السلة بفضل طول قامة لاعبي الارتكاز، ويضم كوكبة من النجوم الشباب مثل: اسحق عبيد، وجورج دولماية، وإلياس عازرية، وكارل ايفو، ومهران نرسيسيان، وباسل شنو، وغيرهم من اللاعبين الذين يطمحون لتحقيق اللقب للمرة العاشرة في تاريخ النادي (آخر لقب كان عام 2006).
مدرب الجيش مجد شاهين أكد لـ “البعث” أن المباراة صعبة على الفريق، خاصة أن التأهل للنهائي بعد سلسلة طويلة من المباريات القوية، كان آخرها بثلاثة لقاءات مع النواعير، ومثلها مع الاتحاد، وبلقاءين مع الطليعة، ولاعبو الفريق متعبون، وتعرّض البعض منهم لإصابات، دون أن ينكر أن الجلاء من الفرق القوية ويملك عناصر مميزة.
عماد درويش
