كرناز في حماة تعافت من الارهاب والخدمات مازالت في غياب
حماة- ذكاء أسعد
تعاني بلدة كرناز من محافظة حماة، تردياً ونقصاً شديدين بالخدمات ما انعكس سلبا على حياة ساكني ووافدي البلدة، فيوماً بعد يوم يعلو صوتهم مناشدين الجهات المعنية لتسريع وتيرة العمل وتحسين واقع الخدمات وتكثيف الجهود لحل مشاكل البلدة.
بات الواقع الخدمي المزري هو القاسم المشترك بين غالبية قرى وبلدات ريف حماه المحررة من الإرهاب، وفي هذا السياق لفت ابراهيم المصطفى رئيس مجلس بلدة كرناز إلى أن مشاكل البلدة والتي تبعد 45 كم عن مركز المحافظة كثيرة جداً، فبعد عودة مايزيد عن 2000 أسرة إضافة إلى 400 أسرة وافدة، أضحت البلدة أحوج ما تكون إلى تحسين واقعها الخدمي كصيانة وترميم البنى التحتية ومعالجة مشكلة نقص مياه الشرب وتأهيل بعض الطرق بالمجبول الزفتي.
ويؤكد المصطفى أن كرناز تشهد عودة متسارعة للأهالي إضافة إلى الوافدين من القرى والبلدات المجاورة والذين يزيد عددهم عن 13 ألف نسمة، وعرض المصطفى العديد من المطالب منها صيانة الشبكة الكهربائية وما تسببه من مشكلات جمة للسكان لجهة ضعفها وإتلافها للأجهزة الكهربائية، وضرورة توفير المياه عن طريق الديزل أو تحويل أحد الآبار للعمل على الطاقة البديلة، وتسوية وصيانة الأراضي الزراعية لتسهيل دخول المزارعين إلى أراضيهم ونقل المحاصيل، مشيراً إلى أن البلدة تشتهر بزراعة المحاصيل الإستراتيجية ويعتبر العمل الزراعي هو المورد الأساسي للأهالي، والذين تسبب نزوحهم إلى سرقة وتخريب معظم الآبار الارتوازية ما أدى إلى توجه الفلاحين إلى الزراعة البعلية.
وطالب رئيس البلدية بإعادة تفعيل أمانة السجل المدني في البلدة لتخفيف المعاناة على المواطنين، وصيانة المدارس وترميمها وهي “محدثة كرناز الأولى والثانية وثانوية كرناز للبنات وإعدادية حسين الحمدو وثانوية الفنون النسوية وإعدادية أحمد دبدوب” ليؤكد مدير التربية يحيى المنجد أن التربية تعمل على تأهيل المدارس حسب الأولوية للمناطق التي تشهد عودة متسارعة للأهالي وفق توفر الإمكانيات نظرا للحصار الاقتصادي والعقوبات.
وفيما يخص الواقع الصحي في البلدة طالب مختار وعضو مجلس بلدة كرناز حسن أبو جروج بضرورة تواجد طبيب عام أو طبيب أطفال، وتوفير الأدوية اللازمة خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة ومتابعة مرض اللاشمانيا، ليبين مدير الصحة الدكتور أحمد جهاد عابورة أنه يتم تقسيم العاملين في هذا القطاع ضمن مجموعات ويقوم الطبيب بتخديم أكثر من مركز بدوام جزئي لسد النقص، موضحاً أن المديرية بصدد التعاقد مع الأطباء.
من جهته المهندس أحمد اليوسف مدير الشركة العامة لكهرباء اعتبر أن وضع الكهرباء في بلدة كرناز جيد قياساً بالإمكانيات المتوفرة والظروف التي مرت بها المدينة، مشيراً إلى أن برنامج التقنين يتم تطبيقه على كافة القرى والمناطق بشكل متواز وعادل حسب الكميات المخصصة للمحافظة، وأن الشركة تعمل على زيادة وصل التيار للخطوط التي تغذي آبار المياه بشكل دوري ولاسيما في الليل.