لقاء عون ميقاتي الـ 11.. الحكومة اللبنانية على بعد أمتار!
تمنّى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بعد لقائه الـ 11 مع رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم، أن “تُبصِر الحكومة النورَ قريباً”، وأعلن أنّه “لا يزال أمامنا بعض الأمتار القليلة من مسابقة تشكيل الحكومة”.
ووصف ميقاتي، بعد اللقاء الذي استمر لـ55 دقيقة، “الحوار” الجاري بينه وبين عون بـ”الإيجابي”، معتبراً أنّ “عدم تشكيل حكومة خطيئة كبيرة بحق الوطن”، وأشار إلى أن “نحن نعمل بجهد لإزالة كل العقبات، وتشكيل حكومة تراعي كل التوازنات يأخذ بعض الوقت، مشدّداً على أنه لا توجد كلمة “هيدا إلي وهيدا إلك”، ولفت ميقاتي إلى أن المهم لديه هو “إزالة أية عقبة موجودة”، نافياً أن يكون رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، عاتباً عليه، “فهو يعلم أن لا حكومة، من دون تمثيل يليق به”، وفق تعبيره.
وتستبعد مصادر بعبدا ولادة الحكومة اليوم، إنما “العُقد تُحلّ الواحدة تلو الأخرى”، وتفيد بأن “هناك توجّهاً لإسناد وزارة الاتصالات إلى المردة، ووزارة التربية إلى الحزب التقدمي الاشتراكي”.
ولا تختلف تصريحات ميقاتي وتفاؤله كثيراً عن سابقيه من الرؤساء المكلفين بتشكيل الحكومة، باستثناء وجود توافق أكبر مع الرئيس اللبناني، وهو أمر كان مفقوداً تقريباً في جهود الحريري، الذي اضطر للاعتذار عن المهمة بعد خلافات عميقة مع الرئيس اللبناني.
ولا تخلو طريق ميقاتي بدوره من الألغام السياسية وسط مخاوف أن لا تغادر تصريحاته متاهة المشاورات التي عادة ما تطول وتنتهي بلا نتيجة عملية تنهي عقدة الحكومة.
كما تأتي تصريحات رئيس الوزراء المكلّف بينما يعاني لبنان حالة من الشلل بسبب شح الوقود، في واحدة من الأزمات الناجمة عن الانسداد السياسي وغياب حكومة لتسيير شؤون الدولة.
والحكومة الحالية برئاسة حسان دياب هي حكومة تسيير أعمال ولا يمكنها إعداد موازنة للعام 2021. ولبنان بلا موازنة إلى حدّ الآن لحل مشكلات حارقة كالوقود والكهرباء والدواء وغيرها من الاحتياجات الضرورية والحياتية.
وقد دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري إلى عقد جلسة عامة يوم الجمعة المقبل لمناقشة الأوضاع المعيشية والاقتصادية المستجدّة بعد قرار حاكم مصرف لبنان وقف الدعم. ودعا إلى عقد جلسة عامة للمجلس النيابي في قصر الاونيسكو “لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب”.
وكان عون قد وجه يوم السبت الماضي رسالة إلى مجلس النواب عبر رئيسه نبيه بري، دعا فيها إلى مناقشة الأوضاع المعيشية والاقتصادية المستجدّة بعد قرار حاكم مصرف لبنان وقف الدعم على مواد وسلع حياتية وحيوية واتخاذ الموقف أو الإجراء المناسب في شأنها.