45 مليون ليرة تكلفة مشروع بطولة جلائية.. وتثبيت تاج المدرسة بعهدة اتحاد اللعبة
حلب- محمود جنيد
أدرك فريق الجلاء محطة إنجاز على طريق المستقبل الذي رسم خارطة طريقه بفوزه بلقب كأس الجمهورية في كرة السلة للمرة العاشرة في تاريخه على حساب فريق الجيش في النهائي الذي احتضنته صالة الفيحاء في العاصمة دمشق بنتيجة 59/44، وأزاح “الأزرق” في طريقه المعبد نحو النهائي كلاً من العروبة والثورة.
مدرب الفريق د. عبود شكور ركن إلى استراحة المحارب ملتقطاً أنفاسه على “بنش” البطولة، وفي الصالة التي حقق فيها اللقب نفسه كلاعب سنة 2011، قبل أن يعيد الكرة، وفي أول موسم يستلم فيه دفة الفريق كمدرب أعرب عن فخره بما حققه على الصعيد الشخصي والعام بعد تعب المشوار مع فريق ولد من خيبة عدم التأهل إلى “فاينال فور” الدوري، قوة دافعة وحافز مشع مضى على ضوئهما نحو لقب الكأس الغالي الذي جافى خزائن النادي عقداً من الزمن.
وبيّن “الكوتش” شكور أن مسيرة الفريق لن تتوقف هنا، مؤكداً أن الفريق الذي حمل كأس الجمهورية سيكون نواة لبطل دوري قادم لسنوات عدة قادمة في حال تطعيمه ببعض اللاعبين، ومواصلة العمل بجد واجتهاد وطموح للاستمرار بمسيرة الصعود إلى منصات التتويج.
من جهته رئيس النادي د. انطوان عته الذي قدم مدرب الفريق على نفسه في الحديث تقديراً لجهده وعمله مع الفريق، عاد ليذكرنا بما صرح به عبر “البعث” في وقت سابق، إذ أعرب عن ثقته بمشروع النادي الاستراتيجي الذي يعتمد على أبناء النادي من اللاعبين الشبان، وليس على سوق اللاعبين، وهو الرهان الذي نجح فيه نادي الجلاء مع تكلفة عامة للفريق 45 مليون ليرة سورية من رواتب وتكاليف سفر للمشاركة في البطولات، ليكون إنجاز الفوز بكأس الجمهورية اللبنة الأولى على طريق المستقبل الذي سيستعيد معه النادي مكانته كمدرسة عريقة لكرة السلة قادرة على إنتاج البطولات والنجوم.
وأكد عته أن النادي سيكون قادراً على المضي بمشروعه والمحافظة على فريقه نواة المستقبل في حال ساعد اتحاد السلة ولجنة الاحتراف في ذلك، بقرارات عادلة ومنصفة للأندية حسب المذكرة التي رفعها، وتتضمن مقترح الاعتماد على عقد الرعاية الذي يخدم اللاعب بموجبه النادي ست أو سبع سنوات كحق طبيعي للنادي الذي تعب على اللاعبين حتى وصولهم لمرحلة النضج والعطاء، وبعدها يمكن تحرير عقودهم بعد أن يكون النادي أنتج البدلاء من القاعدة.