سيناتورة إيطالية: تصدير الديمقراطية بالقنابل حماقة شائنة
علقت سيناتورة إيطالية على عودة حركة “طالبان” إلى السلطة في أفغانستان، منتقدة الحملة العسكرية التي خاضتها الدول الغربية في هذا البلد، فيما اتهمت النائبة الجمهورية الأمريكية ليز تشيني الرئيس جو بايدن بتجاهل توصيات القادة العسكريين تجاه سبل معالجة الوضع في أفغانستان، واصفة المشاهد التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “مدمرة ومفجعة”.
وفي تصريحات صحفية عبرت لوريدانا دي بيتريس، زعيمة كتلة تيار “إيطاليا حية” في مجلس الشيوخ الإيطالي، عن قناعتها بأن “تصدير الديمقراطية بالقنابل حماقة شائنة.. قلنا ذلك منذ البداية وها هي الحقائق تؤكد ذلك بأكثر الطرق مأساوية في أفغانستان اليوم”.
وتابعت السيناتورة: “شهدنا عشرين عاما من الدماء والموت، وهدر مليارات المليارات لمجرد رؤية طالبان تعود إلى السلطة، وهي أفضل تسليحا من ذي قبل، والغرب بأسره مغطى بسمعة شائنة مستحقة، لن يتعافى منها بسهولة ولن تبقى دون عواقب”.
وأشارت دي بيتريس إلى أن “من واجب جميع الدول التي شاركت في المهمة الأفغانية الآن، الالتزام أخلاقيا أولا وقبل كل شيء، بحماية أولئك الذين تعاونوا مع تلك الدول وعائلاتهم، وإنقاذهم من انتقام طالبان”، بل “أن عليها أيضا استخدام أدوات السلام، أي التعاون والحوار والدبلوماسية، للدفاع عن جميع سكان أفغانستان قدر الإمكان، وبشكل خاص الأضعف والأكثر عرضة للخطر منهم: النساء والأطفال”.
من جانبه، أكد الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس أن الغرب ليس لديه أي حق بفرض تصوراته حول شكل الحكم وترتيب المجتمعات في أي مكان اخر في العالم مشيراً إلى أن تدخلاته في سورية والعراق وأفغانستان واوكرانيا تركت تداعيات كارثية.
وأشار كلاوس في تصريح صحفي إلى أن الهزيمة التي تعرض لها الغرب الآن في أفغانستان تأتي بعد سلسلة من الإخفاقات في سورية والعراق وليبيا وأوكرانيا لافتاً إلى أن الغرب تدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول بدون أي وازع أو حق. واعتبر أن ما يجري في أفغانستان الآن يمثل تحذيراً لجميع من يضعون أنفسهم في خدمة القوى الكبرى ويعتمدون عليها وينسون ضمان امنهم بأنفسهم مجدداً معارضته للتدخلات العدوانية التي تتم باسم حقوق الإنسان ومحاولات تصدير التصورات الغربية.