أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا: رد فعل “العالم الديمقراطي” على الأزمة في أفغانستان مروّع!

اعترف الجيش الأميركي أنّه عثر على أشلاء بشرية في عدّة هبوط طائرة النقل العسكرية التي حاول مئات الأفغان المذعورين التعلّق بها أثناء إقلاعها من مطار كابول، فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن سبب الفوضى في المطار يعود إلى تصرفات الولايات المتحدة التي كانت تحاول إجلاء دبلوماسييها.

وقالت زاخاروفا في بث برنامج “سولوفيوف لايف”: “تجدر الإشارة إلى أن الفوضى المستمرة ليس لليوم الأول في المطار (مطار كابل) ليست نتيجة حقيقة أن مطار كابل لا يمكنه استقبال الطائرات بل بدأ كل شيء من أن الولايات المتحدة هي بالضبط عطلت عمل هذا المطار، عندما أرسلت وحدة إضافية من جنودها للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين”.

وذكرت أن هذه الفوضى أسفرت عن وقوع ضحايا قائلة: “الناس الذين احتشدوا في المطار… هل ترى ما الذي يحدث؟ هناك أشخاص يتشبثون بأجنحة (الطائرة) وأشخاص موجودون في مقصورات الهبوط التي ترتفع، وأشخاص يسقطون من هذه الطائرات”.

ونشرت وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي سابقاً تسجيلات فيديو تظهر أفغان في كابل يركضون على طول المدرج إلى جانب الطائرة التي تتسارع ويمسكون بجسم الطائرة وربما يسقطون من ارتفاع كبير.

كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن رد فعل المجتمع الدولي على الأزمة في أفغانستان يثير الصدمة، وأشارت إلى أنه بدلا من إقامة مخيمات للاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان أفغانستان، تدعو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الدول المجاورة لأفغانستان، إلى عدم إغلاق المعابر الحدودية.

وأضافت المتحدثة: “ماذا يفعل العالم الغربي؟ ماذا تفعل دول الناتو نفسها، والاتحاد الأوروبي، التي كانت ترتب الأمور هناك على مدى 20 عاماً.. هل ترسل طائرات؟ هل تقوم بنشر المخيمات للاجئين، وتخصيص المال للمنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات للاجئين؟ لا طبعاً، تمّ فقط نشر بيان على الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، يحث على عدم إغلاق المعابر الحدودية، وعلى ترك الطرق والمطارات مفتوحة”.

وأكدت زاخاروفا على أن رد فعل “العالم الديمقراطي” على الأزمة الإنسانية في أفغانستان، يثير الصدمة، وأضافت: أتابع بفزع التصريحات التي يتم نشرها الآن حول هذا الموضوع. على سبيل المثال، صرحت رئيس حكومة إستونيا بأن الأزمة الإنسانية في أفغانستان صدمت “العالم الديمقراطي” بأسره. الأغنية جميلة، والحق يقال – وإستونيا مستعدة للمساهمة في حل هذه الأزمة بقبول 10 لاجئين من أفغانستان. يثير الصدمة والهلع، ليس فقط الأزمة الإنسانية التي تنتشر في أفغانستان، بل وكذلك رد فعل “العالم الديمقراطي” على هذه الأزمة. رد الفعل هذا، مروع “، وأردفت: “المثير للدهشة هو أن الأمين العام للناتو ألقى باللوم في الأزمة في أفغانستان على القيادة الأفغانية السابقة – تلك التي رعاها الغرب نفسه”.