أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

عون: مطالب متزايدة تؤجل تشكيل الحكومة.. وتخوّف من دفع الرئيس المكلف للاعتذار!!

قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس إن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي يواجه مطالب متزايدة من آخرين بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مما أدى إلى تأجيلها.

وصدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية البيان الآتي: “تتداول وسائل الإعلام معلومات مغلوطة حول مسار تشكيل الحكومة الجديدة، وتوضيحاً للواقع وتسهيلاً لتأليف الحكومة فإن رئيس الجمهورية ميشال عون التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، النقاط التي تم الاتفاق عليها منذ اللقاء الأول، والتي كان متفقا عليهاً مع الجميع سابقاً كأساس لتشكيل الحكومة”.

وتضمن البيان: “لم يرد يوماً في حساب الرئيس عون المطالبة بالثلث المعطل، والرئيس المكلف يدرك هذا الأمر من واقع وأوراق المحادثات بينهما، وبالتالي فإن كل ما قيل عن طلب رئيس الجمهورية تسعة أو عشرة وزراء عار من الصحة جملة وتفصيلاً ولا أساس له”.

وورد في البيان: “لم يقدم الرئيس عون إلى الرئيس المكلف أي اسم حزبي لتولي حقيبة وزارية أو أكثر، وكل الأسماء التي عرضها تتمتع بالخبرة والكفاءة والاختصاص المناسب للوزارات المرشحة لها. واستطراداً فإن استبدال هذه الأسماء بأسماء أخرى لا مبرر له، طالما أن المواصفات المتفق عليها متوافرة، إلا ان الرئيس كان إيجابياً ولا يزال وهو يدرك أنه من حق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إعطاء ملاحظات على أي اسم يرد منهما أو من أي من الكتل المشاركة، وصولاً إلى الاعتراض عليها، وهو والرئيس المكلف يتعاطيان بانفتاح كامل مع هذا الأمر”. وأضاف: “واجه الرئيس المكلف مطالب من أفرقاء آخرين كانت تتزايد وتتبدل يوما بعد يوم، ما انعكس تأخيرا في الاتفاق على إصدار التشكيلة الحكومية، لأن أي تعديل في حقيبة كان يستوجب إعادة النظر في حقائب أخرى وهذا الامر لا يزال قائماً ومتكررا ًعلى أمل التمكن من تذليله بتعاون الرئيسين”.

وقال البيان: “حيال ما صدر اليوم من تصريحات وتحليلات تعمدت تشويه مواقف رئيس الجمهورية، ثمة خشية مبررة بأن يكون الهدف مما يصدر، الدفع بالرئيس المكلف إلى الاعتذار، وهو ما لا يريده الرئيس عون، أو التمهيد لذلك، بغية إبقاء البلاد من دون حكومة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يجتازها لبنان”.

وختم البيان: “رئيس الجمهورية مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف، لتأمين ولادة حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي، وهو قدّم ويقدم لدولة الرئيس ميقاتي كل التسهيلات اللازمة من دون التوقف عند حقيبة أو اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكا منه لعمل عدة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على اخذ البلد باتجاه الفوضى، تحقيقا لغاياتها السياسية”.

من جهته، قال نجيب ميقاتي، إنه “يقدّر لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مضمونَ البيان الذي أصدره، وتأكيده استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون، وتلقى دعم المجتمع الدولي”. وأضاف، في بيان، أنه “سيستمرّ في مسعاه لتشكيل الحكومة وفق الأسس المعروفة”، لافتاً إلى أنه ليس في صدد الدخول في أي “سجال أو نقاش” عبر الإعلام. وأعرب عن أمله من الجميع في “إقران الإيجابيات المعلَنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت”.

وكان ميقاتي أعلن، الثلاثاء الماضي، أنّه “لا يزال أمامنا بعض الأمتار القليلة من مسابقة تشكيل الحكومة”، مشيراً إلى “أنّنا نعمل بجهد من أجل إزالة كل العقبات. وتشكيل حكومة تراعي كل التوازنات يأخذ بعض الوقت”.

والإثنين الماضي، التقى الرئيسُ اللبناني الرئيسَ المكلّف، وكشف عون عن “تشكيل وشيك للحكومة على الرغم من العراقيل”، بينما أعلن ميقاتي “دخولهما مرحلة وضع الأسماء للتشكيل”.