حفل تأبين للشّاعر الرّاحل محمد سمير جعارة
اللاذقية – ياسمين شهيلة
وسطَ حضور شخصياتٍ أدبيّةٍ وفكريّةٍ وثقافيّةٍ وحزبيّة، أقامَ فرعُ اتحادِ الكتّابِ العربِ باللاذقيةِ حفلَ تأبينٍ للرّاحلِ الشّاعر محمد سمير جعارة وفاءً لما قدّمه في مسيرتهِ الأدبيّةِ والفكريّةِ والثقافيّةِ في صالة الجولان بمبنى فرع الاتحاد.
أشار الأديب د. بسام جاموس أمين سرّ فرع اتحاد الكتّاب العرب في اللاذقية إلى قامات أدبيّة غيّبها الموت هذا العام، من هند هارون إلى الدّكتور وفيق سليطينً، متحدّثاً عن الشّاعر والرّوائي والقاصّ الرّاحل محمد سمير جعارة الذي “كان شخصيّة وطنيّة مبدعة خلّاقة قرأت له ثلاثيته المشهورة حافة الشّوق وحارة الشّوق والإصدار الثّالث عن حارة اللّحامين، حيث أبدع في هذه الثّلاثية بوصف المعاناة والآلام والأعمال اليوميّة وتراث الآباء والأجداد، فتميّز برحابة صدره وحبّه لأصدقائه”.
ثم تحدّثت الأديبة والشاعرة مناة الخيّر عن أدبيّاته وصفاته مشيرة إلى أنه كان يؤمن أنّ “بناء الإنسان أقوى وأثبت من أي بناء آخر، ومن يستثمر بالإنسان فإنّه لا يخسر أبداً، والنّاس هم الثّروة الحقيقيّة لأيّة أمّة، والمحبّة هي الرّحيق الذّي يحمي هذه الثّروة”. وخاطب الأديب والشّاعر محمد وحيد علي صديقه الرّاحل بقوله: لطالما أحببت السلام وتمنّيت أن يعمّ على مساحة الوطن ومساحة الحياة.. لطالما كنت الأخ والصّديق الذّي ينفض غبار الظّلام ويخرج إلى النّاس على أجنحة النّور والمحبّة.. إنّ ما زرعته من ودّ وإنسانيّة وتسامح وفكر مُستنيّر كفيل بأنّ يجعل روحك ترقد بسلام وطمأنينة”.
وعدد الكاتب والأديب نجدت زريقة مناقب الرّاحل مؤكداً أنه كان “قامة وطنيّة كبيرة، مخلصاً في عمله الاقتصادي، أنيقا بوفائه، أنيقا بصدقه، كان كبيراً بأعماله ومواقفه وكبيراً في إنسانيته يفعل الخير بصمت”، فيما أشار الدّكتور محمد بصل رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية إلى أن الراحل “كان له فضل كبير وبصمة واضحة وساطعة في ازدهار الثقافة ليس فقط على مستوى اللاذقية بل على مستوى الوطن العربي ككل، فاسمه معروف وكتاباته مزدهرة في أدب الأطفال والمسرح وفي الشّعر والقصّة والخاطرة، نورسٌ من نوارس اللاذقية حلّق وأعطى”.