دعوة لتحمل صياح الديوك ونهيق الحمير
تحدث مسؤولون في قرية ريباديسيلا في شمال إسبانيا عن شكاوى مستمرة من قبل السياح القادمين من المدن، بسبب صياح الديوك ونهيق الحمير. ونقلت صحيفة “لا فوز دي أستورياس” عن رئيس بلدية القرية رامون كانال قوله إن “امرأة اتصلت بمجلس المدينة ثلاث أو أربع مرات بسبب صياح الديك في الخامسة صباحاً وإبقائها مستيقظة. قال لهم السائح إن عليهم “القيام بشيء ما”.
رداً على الشكاوى المستمرة قررت السلطات المحلية بالتعاون مع السكان تعليق ملصقات تدعو السياح المتذمرين إلى التكيف مع طبيعة الحياة الريفية.
وجاء في نص الملصقات المعلقة “لدينا هنا أجراس الكنيسة التي تدق بانتظام، والديوك التي تصيح في الصباح الباكر، وقطعان الماشية التي تعيش في الجوار، وأحيانا هناك الأبقار تحمل أجراساً تصدر الضوضاء”. وأضاف الملصق “إذا لم يكن بوسعك التعامل مع كل هذا، فربما لا تكون في المكان المناسب”.
وقال عمدة القرية: “إن الهدف هو سد الفجوة المتزايدة أحياناً بين سكان الحضر والحياة الريفية، وعلى المرء أن يدرك أن الحليب لا يأتي في علب الكرتون، بل يأتي من الأبقار، وعليك أن تطعم تلك الأبقار وتحافظ عليها”.
من جانبه قال نائب العمدة لويس سانشيز إن فكرة وضع الملصقات جاءت من قرية في جنوب فرنسا، فقبل نحو سنتين، قامت قرية “سان أندريه دي – فالبورن”، التي تضم نحو 400 شخص، بنشر ملصقات تحذر سكان المدن من قرع أجراس الكنائس، ومن أجراس الأبقار، ومن صياح الديوك في الجوار.
وفي بلدة ريباديسيلا، كانت الشكاوى تقتصر على عدد قليل جداً من السياح، كما قال سانشيز، لكن المسؤولين استغلوا الفرصة ليوضحوا للسكان موقفهم من القضية: إن سماع صياح الديك في الليل هو أمر طبيعي، إذا أتيت إلى فندق ريفي، يجب أن تدرك أن هذه هي الحياة اليومية في القرى.