مشاركة مخيبة للنادي الجامعي في البطولة العربية لكرة الطاولة
اختُتمت في العاصمة الأردنية عمان بطولة الأندية العربية لكرة الطاولة للرجال والسيدات، والتي شارك فيها 35 نادياً عربياً للرجال وتسعة للسيدات، ومثّلنا في هذه البطولة نادي الشهيد باسل الأسد الرياضي الجامعي في مشاركة هي الأولى للنادي في بطولة عربية.
الفريق لم يستطع تجاوز دوري المجموعات بل إنه لم يحقّق سوى فوز يتيم على حساب أرثوذكسي القدس الفلسطيني (الذي جاء خامس المجموعة)، وجاء نادي الباسل رابعاً في المجموعة التي ضمّته إلى جانب الجيش العراقي والبحرين البحريني ومدينة الشباب الأردني.
وبعيداً عن الحصيلة التي حقّقها الفريق وتعتبر مخيبة، وخاصة بعد النتائج المميزة التي حققتها منتخباتنا الوطنية في البطولة العربية المجمعة للمنتخبات والتي اختُتمت الأسبوع الماضي في الأردن، فإن الفريق لم يكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، عكس نادي السكك الذي شارك عام 2019 في البطولة نفسها بالأردن، وهذا يدعونا للتساؤل عن الجدوى من المشاركة دون أي استعداد أو تحضير، أم أن الأمر يتعلق فقط بمجرد المشاركة وقبض تعويضات مهمّة السفر؟، علماً أن النادي ضمّ في صفوفه لاعبين من أصحاب الخبرة الدولية مثل يامن دندل (مدربنا الوطني الذي يحمل أعلى شهادة تدريب محلية، ومثّل سورية بعدة بطولات للعالم) ووسيم موصللي (المدرب واللاعب) وعباس حلاق وطلال طويجي، وقادهم المدرّب الوطني طوني أبو عسلي، إلا أن كلّ ذلك لم يشفع لهم بترك بصمة في هذه البطولة، وكان الأفضل دراسة المشاركة بعناية والتحضير لها بشكل يليق بالسمعة التي وصلت إليها طاولتنا، أو حتى على الأقل الاستعانة بلاعبي منتخبنا الوطني الذين شاركوا في البطولة العربية من أمثال عبيدة ظاظا وغيره من اللاعبين، كما فعلت بقية الأندية التي شاركت بالبطولة، حيث استعانت الأردن ومصر باللاعبين الذين توّجوا مع منتخباتهم ببطولة العرب، في حين استعانت بعض الأندية الخليجية بلاعبين من بلجيكا والصين لتحقيق نتائج جيدة.
كلّ ذلك يجب ألا ينسينا عدم مشاركة أي نادٍ ببطولة السيدات، وكان يمكن أن يشارك نادي المحافظة أو الشرطة، حيث سبق لهما وأن شاركا بالبطولة التي أقيمت عام 2019، حيث نجحت سيدات المحافظة بالحصول على المركز الثاني بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام نادي مؤتة الأردني، في حين جاءت سيدات الشرطة بالمركز الثالث.
عماد درويش