تضارب الأنباء حول عدد القتلى الأفغان جراء الفوضى قرب مطار كابول
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم مقتل سبعة أفغان جراء الفوضى الحاصلة بالقرب من مطار العاصمة الأفغانية كابول حيث يحتشد آلاف الأشخاص لمحاولة الفرار من البلاد بعد استيلاء حركة طالبان على الحكم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع “إن سبعة أفغان قضوا جراء التدافع قرب مطار كابول” لافتاً إلى أن الظروف على الأرض ما زالت صعبة للغاية، في حين أكد مسؤول في حلف الناتو طلب عدم الكشف عن اسمه أن 20 شخصا على الأقل قتلوا خلال الأسبوع الأخير في المطار ومحيطه على خلفية عمليات الإجلاء المتواصلة من المدينة منذ سقوطها في قبضة حركة “طالبان” وقال إن “الأزمة خارج مطار كابول مؤسفة، ونركز على إجلاء جميع الأجانب في أسرع وقت ممكن” لافتا إلى أن قوات الناتو المنتشرة في المطار تلتزم بالابتعاد لمسافة محددة عن مناطقه الخارجية، بغية تفادي أي اشتباكات مع مسلحي “طالبان”.
في الأثناء، أعلنت “طالبان” اليوم الأحد عن نيتها عقد لقاءات مع حكام ومسؤولين سابقين في معظم ولايات البلاد، لبحث إمكانية التعاون معهم.
وأوضح مسؤول في الحركة أن قادتها من المقرر أن يجتمعوا خلال الأيام القليلة القادمة مع حكام ومسؤولين حكوميين سابقين في أكثر من 20 من أصل ولايات أفغانستان الـ34 ، بهدف طمأنتهم على أمنهم والبحث عن التعاون من قبلهم. وشدد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه على أن الحركة لا تجبر أي مسؤول سابق على الانضمام إليها وإعلان ولائه لها، مضيفا: “لديهم الحق في مغادرة البلاد إذا كانوا يرغبون في ذلك”.
كما رجح المسؤول إمكانية استئناف عمل المدارس والكليات في مختلف أنحاء البلاد.
وفي معرض تعليقه على التطورات الأخيرة حول مطار كابول، قال المسؤول: “نسعى إلى أن يكون هناك وضوح تام بشأن خطة خروج القوات الأجنبية.. إدارة الفوضى خارج مطار كابل مهمة معقدة”.
وكانت طالبان” استعادت اليوم السيطرة على منطقة اندراب التي انتزعتها المقاومة الشعبية من قبضتها مؤخرا في ولاية بغلان بشمال العاصمة كابول.
وقال مصدر في قوات المقاومة “المناوئة لطالبان” أن نحو ثلاثة آلاف من مسلحي الحركة مزودين بأسلحة ثقيلة سيطروا على المنطقة التي يقطنها نحو 47 ألف شخص، دون قتال. ولفت إلى أن قائد قوات المقاومة في اندراب دعا مقاتليه إلى التعبئة وفعل كل ما بوسعهم من أجل طرد مسلحي “طالبان” مجددا من المنطقة اليوم.
وكانت اندراب بين ثلاثة مناطق أعلنت المقاومة مؤخرا عن استعادتها من “طالبان” في بغلان، وهي تقع على مقربة من ولاية بانجشير التي تعد آخر بؤرة للمقاومة في البلاد.