رئيسي: غطرسة الأمريكيين تهدد استقلال وهوية الشعوب
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق النووي بصورة أحادية ووسعت إجراءات الحظر ضد الشعب الإيراني بينما التزمت إيران بجميع تعهداتها ضمن الاتفاق.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن رئيسي قوله خلال استقباله وزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيغي في طهران اليوم: “يتوجب على الأمريكيين الرد على تساؤلات الرأي العام العالمي بخصوص عدم الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي وخروجها منه” لافتاً إلى أن إيران لا مشكلة لديها مع مبدأ المفاوضات ولكن في الوقت نفسه تتساءل عن مبرر استمرار إجراءات الحظر الأمريكي ضد الشعب الإيراني.
وبخصوص تطورات الأوضاع في أفغانستان قال رئيسي: إن إيران تدعم باستمرار السلام والاستقرار في هذا البلد مشدداً على أن “وجود الأمريكيين في المنطقة لم يجلب الأمن بل شكل تهديداً لاستقرارها”.
واعتبر الرئيس الإيراني أن توفير الأمن في المياه الإقليمية والدولية يخدم مصالح الجميع وقال: “نعتبر أي زعزعة للأمن في المنطقة يشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي ونعارض ذلك”.
وجدد رئيسي التأكيد على أن نهج الهيمنة الذي تتبعه واشنطن لن يخدم أي شعب أو منطقة في العالم موضحاً أن “غطرسة الأمريكيين تهدد استقلال وحرية وهوية الشعوب ومن الضروري التصدي لنهج الأحادية والتفرد من جانب قوى الغطرسة”.
بدوره أكد وزير خارجية اليابان ضرورة تخلي الولايات المتحدة عن مطالبها الإضافية من أجل إحياء الاتفاق النووي معرباً عن رغبة بلاده بالارتقاء بمستوى العلاقات بين طوكيو وطهران وتطوير العلاقات بين البلدين.
بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني خلال استقباله الوزير الياباني أن تواجد القوات الأجنبية في منطقة الخليج يزعزع الاستقرار والأمن المستديم في المنطقة.
واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، صون الأمن في الممرات المائية الدولية من الاستراتيجيات الرئيسية لإيران، مؤكدا أن تواجد القوات الأجنبية في منطقة الخليج يزعزع الاستقرار والأمن المستديم في المنطقة.
واستعرض شمخاني مواقف إيران تجاه الاتفاق النووي واعتبر خرق الالتزامات من جانب أمريكا وخروجها غير المسؤول من الاتفاق النووي ومواصلة سياسة ترامب من قبل حكومة بايدن، بأنها تشكل السبب الأساس وراء الظروف الراهنة، وقال: “إن السبيل للخروج من هذا الطريق المغلق الذي أوجدته أمريكا هو ضمان حقوق الشعب الإيراني المشروعة”.