روسيا تطالب بريطانيا بالتخلي عن نهج المواجهة
طالبت روسيا بريطانيا بالتخلي عن نهج المواجهة في تعاملها معها، لافتة إلى أنها ستقابل بإجراءات ردّ بالمثل.
ونقلت وكالة تاس عن السفارة الروسية في لندن قولها في بيان أمس تعليقاً على فرض بريطانيا عقوبات جديدة بحقها: “نحن نحثّ من جديد القيادة البريطانية على التخلي عن موقف المواجهة غير المبرر الذي تتخذه تجاه بلادنا، وسيكون هناك ردّ مناسب من قبلنا على أي تصرّف عدائي ضدنا”.
وأوضحت السفارة أن العقوبات البريطانية الجديدة الممهورة “بختم مطاط” ضد موسكو بذرائع من بينها قضية المدوّن الكسي نافالني تحوّلت إلى عملية متواصلة منفصلة عن الوقائع الحقيقية وتبدو كأنها إجراء شكلي وطريقة لإحياء مناسبة سنوية.
وتابع البيان: “لقد شدّدنا عدة مرات على الحاجة لتبادل المعلومات بين الجانبين بشأن نافالني وتقديم الدليل على الاتهامات التي يسوقونها، إلا أن بريطانيا دون وجه حق نصّبت نفسها حكماً مطلقاً في هذه المسألة وأطلقت الاتهامات ووجّهت اللوم وفرضت العقاب الذي يناسبها”.
وأضافت السفارة: إن هذه الممارسة تشكّل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية الأساسية لإحقاق العدالة فضلاً عن أنها بالأساس تدخّل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت يوم الجمعة الماضي فرض عقوبات على سبعة ضباط في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بزعم تورّطهم في قضية “تسميم نافالني”.
وفي الشأن الداخلي الروسي، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أمله في أن يحافظ حزب “روسيا الموحدة” الحاكم على موقعه المرموق في البرلمان بعد انتخابات مجلس النواب (الدوما) المقررة في أيلول المقبل.
وقال بوتين خلال لقاء عقده اليوم مع ممثلي الحزب: “أملي كبير في أن يحافظ (حزب) روسيا الموحّدة على موقعه وأن يتمكن من اتخاذ قرارات ضرورية على المستوى التشريعي لخدمة مصالح البلاد”. وأشار الرئيس الروسي إلى أن ما أنجزه الحزب خلال الفترة الأخيرة سمح لروسيا بمواجهة أزمة كورونا بشكل أنجع وأكثر فعالية من دول متطوّرة كثيرة.
وأضاف: “لقد أعدنا اقتصادنا عملياً إلى مستواه ما قبل الأزمة (الجائحة)، وهذا يوفر لنا أساساً جيداً لحل المشكلات التي ظهرت في الآونة الأخيرة”. وأثناء تناوله موضوع استعداد حزب “روسيا الموحدة” لعقد مؤتمره الجديد، شدّد بوتين على وجوب أن يبقى برنامج الحزب مرناً وقادراً على التجاوب مع الواقع الوطني والدولي المتغيّر.
وفي شأن آخر، أكد الرئيس الروسي أن وزارة الخارجية الروسية تتخذ مواقف “هجومية” في دفاعها عن مصالح البلاد على الساحة الدولية.
وأثنى بوتين على نشاط الدبلوماسية الوطنية، قائلاً: “كانت دبلوماسيتنا تتعرّض سابقاً لانتقادات بسبب موقفها المشوّش في الدفاع عن مصالحنا الوطنية على الساحة الدولية أو على جميع المنصات الدولية. أما اليوم فالوضع مختلف تماماً. لا أفشي سراً إذا ما قلت إن مواقف مؤسستنا الدبلوماسية نشطة وهجومية”.
وأضاف بوتين ممازحاً: “حتى أجد نفسي مضطراً لتذكير سيرغي لافروف من حين إلى آخر بأنه وزير للخارجية وليس وزيراً للدفاع”.