أخبارصحيفة البعث

طالبان: لا حكومة جديدة حتى رحيل آخر جندي أمريكي من البلاد

قال المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن النظام المستقبلي في أفغانستان سيضم كل أطياف المجتمع، ومسؤولين شاركوا في الحكومات السابقة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في كابول أن الحركة تتحمل مسؤولية تحقيق الأمن والأمان في أفغانستان.

وبخصوص الحكومة المرتقبة، أفاد مصدران في طالبان لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الاثنين بأن الحركة لن تعلن عن تشكيلتها الحكومية قبل استكمال الولايات المتحدة عملية سحب جنودها.

وقال مصدر في طالبان “اتُّخذ قرار بأنه لن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة في ظل وجود جندي أميركي واحد في أفغانستان”، في تصريحات أكّد مصدر آخر في الحركة صحتها.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان اليوم الاثنين أنها لن تقبل تمديد مهلة انسحاب القوات الأميركية في أفغانستان التي تنتهي في 31 آب الجاري، وذلك بعد تلويح الرئيس الأميركي جو بايدن بالتمديد مع ضغط بريطاني.

وحذر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين من أنه ستكون هناك عواقب إذا أخّرت إدارة بايدن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وقال إن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى تمديد احتلالها العسكري لأفغانستان، حسب قوله.

وأضاف أن هذا التمديد سيخلق عدم ثقة بين الحركة والأميركيين، مشيرا إلى أنه إذا كان الأميركيون عازمين على استمرار ما وصفه بالاحتلال، فسيؤدي ذلك إلى رد فعل، وفق تعبيره.

وقال مسؤول في الحركة لرويترز اليوم إن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تسع لتمديد المهلة التي حددتها لمغادرة البلاد، والتي تنتهي في 31 آب الجاري.

وكان بايدن قال إن القوات الأميركية قد تبقى في أفغانستان بعد الموعد النهائي المحدد للانسحاب في 31 آب لإجلاء الأميركيين.

وأضاف أن ثمة مناقشات جارية مع الجيش الأميركي بشأن التمديد، ولكنه أعرب عن أمله ألا تضطر بلاده إلى التمديد، مشيرا إلى أن الأمر منوط بمدى التقدم في عملية الإجلاء.

كما صدرت مواقف غربية تضغط في اتجاه تمديد بقاء القوات إلى ما بعد نهاية الشهر الجاري.

من جهة أخرى، قال الجيش الألماني إن جنديًّا أفغانيًّا قتل، وجرح 3 آخرون، في اشتباكات مع مسلحين مجهولين قرب مطار كابل صباح اليوم الاثنين.

وأضاف -في تغريدة له على تويتر- أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت بين قوات الأمن الحكومية الموجودة بالمطار مدعومة بقوات أميركية وألمانية، ومسلحين مجهولين عند بوابة المطار الشمالية.

وأكد وزير القوات المسلحة البريطانية وقوع الاشتباكات، وقال إنها وقعت في الجانب الآخر من المطار وإن قواته لم تشارك فيها.

وكان الملا فاتح -مسؤول الأمن عن حركة طالبان في مطار حامد كرزاي الدولي في كابل- قال إنه يتوقع “فتح المطار أمام الملاحة المدنية في غضون أيام”. وأضاف أن الأميركيين “هم من يمنعون الناس من دخول المطار، وهم الذين يقولون لنا دوما: لا تسمحوا لأحد بالدخول حتى من يحمل جوازات وتأشيرة عبور”. وأكد الملا فاتح أنه يتألم عندما يرى نساء وأطفالا يفترشون الأرض ويسقطون في التدافع.

ميدانيا وخارج العاصمة كابل، قال المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة استعادت السيطرة على 3 مديريات في ولاية بغلان كانت قوات موالية للحكومة المنصرفة قد استعادتها قبل أسبوع.

وأضاف ذبيح الله -في تغريدة على تويتر- أن مسلحي الحركة يحاصرون ولاية بانشير شمال شرقي البلاد بعد رفض عدد من القيادات العسكرية المناوئة لطالبان تسليمها، وأوضح أن طالبان تحاول حل الوضع بالولاية عبر التفاوض، حسب قوله.

وبين مصدر في حركة طالبان أن مسلحيها تمكنوا من دخول وادي بانشير، وينتظرون توجيهات قادة عسكريين لشن الهجوم على مقر الولاية.

وفي تطور آخر، ذكر بيان اليوم الاثنين أن طالبان عينت قائما بأعمال محافظ البنك المركزي للمشاركة في تخفيف حدة الاضطرابات الاقتصادية بعد أكثر من أسبوع من اجتياح الحركة العاصمة كابل.