الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مواطنو درعا.. كلنا ثقة بأن الأيام القادمة ستحمل لنا السلام

درعا _  دعاء الرفاعي:

منذ ثلاث سنوات، أي منذ أواخر الغام 2018، وأهالي محافظة درعا يعيشون الألم والقهر الذي تسببت به فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي لم تلتزم بالتسوية.. لم يعرف أهل درعا سوى عدة أشهر من الأمن والأمان والاستقرار الذي فرضه بواسل الجيش العربي السوري الذي تدخل وأعاد بسط الأمن في المحافظة بعد طول انتظار، لتعود حالات الاغتيال والقتل والتخريب الذي طال الكثير من عناصر الجيش والمدنيين الذين وقفوا في وجه الإرهاب على مدى أكثر من ١٠ سنوات.

اليوم يتجدد مشهد التحضيرات والاستعدادات للعمل العسكري الذي استنهضته الدولة السورية منذ أقل من شهرين لإعادة المحافظة إلى سابق عهدها بعيدا عن رغبة هؤلاء الإرهابيين بأن تكون درعا واجهة للحرب التي أرادوها من جديد. ومع تعنت العصابات المسلحة ورفضها أي حل سلمي يجنب المحافظة أي عمل عسكري، لاسيما بعد أن قام الكثير من الأهالي والمدنيبن الأبرياء بإعادة إعمار منازلهم خلال الفترة الماضية.

ولم يخف الأهالي الذين التقتهم “البعث” تطلعاتهم لعودة المحافظة لتعيش حياتها الآمنة، حيث أكد عدد منهم أنهم كانوا على ثقة بقدوم الجيش العربي السوري لتحريرهم من سطوة الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فسادا وقتلا واعتداء، لافتين إلى أنهم سيعملون بإرادة لا تلين على إعادة الحياة لأرضهم وإعمار ما دمره الإرهاب بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة.

المواطن أبو سليمان من قرية عدوان أكد ولاء الأهالي المطلق لسورية شعبا وقيادة وجيشا وتصميمهم على طرد أعداء الوطن والمرتزقة، القادمين من أصقاع الأرض، عن كل شبر من أراضي حوران وسورية بشكل عام، منوهاً بالدور الكبير الذي يلعبه الجيش العربي السوري لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية ومكافحة الإرهاب متمنياً أن يعم السلام على جميع الأراضي السورية.

أم إسكندر أكدت أن دور أهالي حوران المهم في إنجاز الانتخابات الرئاسية مؤخرا أقض مضاجع الخارجين عن القانون والمسلحين في حي درعا البلد، والذي اتخذوه حاضنة لهم، معتبرة أن سورية غيرت بإنجاز هذا الاستحقاق ونجاح الرئيس بشار الأسد معادلة وموازين العالم كله، وهو ما جعلهم يستعرون في الفترة الأخيرة ويرتكبون التجاوزات وأعمال الترهيب والتخريب بحق العسكريين والمدنيين على امتداد المحافظة.

وأخيرا، ما تشهده محافظة درعا من استقدام لأرتال وحشود عسكرية كبيرة جاء تلبية لمطالب المواطنين وإحساسا بمعاناتهم في كل المناطق السورية، وتأكيدا على أن أبناء درعا لن يكونوا إلا رفعة وعزة للوطن الأغلى سورية، وأن جماهير المحافظة كلها ثقة وأمل بأن السلام لن يتحقق إلا بدخول الجيش العربي السوري وتحريره لكل شبر من أرض حوران من براثن الإرهاب.