صحيفة البعثمحافظات

القنيطرة تعدل التعرفة للمرة الثانية والسرافيس تضرب عرض الحائط بكل القرارات!!

القنيطرة – محمد غالب حسين
أصدر المكتب التنفيذي لمحافظة القنيطرة قبل أيام قراره بتعديل تعرفة نقل الركاب في المحافظة للمرة الثانية، مبرراً التعديل الجديد بأن “التعرفة القديمة لم تكن عادلة لأصحاب المركبات”!!
واستناداً للقرار المذكور الذي راعى – كما جاء في حيثياته – “مصلحة السائق والراكب معاً”، أصبحت أجرة الركوب بالسرافيس من القنيطرة لدمشق ٩٠٠ ليرة، ومن خان أرنبة لمدينة البعث ثمانين ليرة، ومن خان أرنبة لصيدا ١٠٥٠ ليرة، وللرفيد ٩٥٠ ليرة.
رئيس نقابة عمال النقل البري ياسر الجاسم اعتبر  أن التعرفة  أنصفت السائقين، وراعت زيادة سعر مادة المازوت وتكلفة الصيانة والاهتلاك والتشغيل، مطالباً أصحاب السرافيس بإعلان التعرفة الجديدة بمكان واضح ومقروء في السرفيس، وعدم استيفاء أي زيادة على التعرفة المحددة، لأن ذلك سيعرضهم للمخالفة المرورية والتموينية وحجز المركبة أيضاً.
المواطنون يتندرون
أما المواطنون فأكّدوا أن أصحاب السرافيس لا يهتمون بقرارات المكتب التنفيذي، ولا يتقيدون بتعرفة الركوب المقررة، وقبل صدور هذا التعديل فرضوا على المواطنين، بقوة الأمر الواقع، الأجرة التي تناسبهم؛ ومنذ ارتفاع سعر مادة المازوت يتقاضون ألف ليرة أجرة من خان أرنبة لدمشق، ومن يبدي انزعاجاً أو يمتنع عن دفع تسعيرتهم المخالفة يقولون له بدون احترام وحياء “اللي ما يدفع ألف ينزل من السرفيس”، فيدفع المواطن مرغماً كارهاً؛ أما أجرة مدينة البعث خان أرنبة فحددها السائقون بمئتي ليرة، أي زادوا على التعرفة الرسمية ١٢٠ ليرة (!؟)، وهذا ينسحب على جميع الخطوط الداخلية في المحافظة.
جميع المسؤولين عن متابعة تطبيق التعرفة الجديدة في المحافظة، سواء أعضاء المكتب التنفيذي، أو مدير التجارة و حماية المستهلك، المهندس حمدي العلي، أو رئيس دائرة حماية المستهلك، حسين عنيزان، قالوا : سنضرب بيد من حديد كل المخالفين للتعرفة المقررة لكن المواطن مقصّر بحق نفسه، فعليه أن يتقدّم بشكوى لدائرة حماية المستهلك وأخرى لفرع المرور وثالثة لمحافظة القنيطرة حتى لا يدفع ليرة واحدة زيادة.
وعندما نقول ذلك للمواطنين (والقول للمحرر) يبتسمون قائلين: كل الجهات المعنية تعرف عدم تقيد السرافيس بالتعرفة المقررة، لكنها تصمت، وتغض الطرف عن ذلك كله؛ وهذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع، فرئيس نقابة عمال النقل البري هو المعني الأول بإلزام السرافيس بالإعلان عن التعرفة بخط واضح ومقروء، ومراقب الدور المفرز من اتحاد عمال محافظة القنيطرة عليه مسؤولية كبيرة بضبط حركة السرافيس وتأمين تنقل المواطنين وتوفير السرافيس بمركز انطلاق السومرية خاصة عند الذروة، بدلاً من أن ينتظر المواطن هناك أكثر من ثلاث ساعات، ويضطر عندما ييأس من توفّر السرافيس لركوب “تكسي” أجرة الراكب فيها من السومرية لخان أرنبة بعدة آلاف ليرة فقط !!
أين السرافيس
أما مواطنو قرى كودنة ورويحينة والأصبح والرفيد والحيران والحانوت، فطالبوا المعنيين بالنقل والمرور بتأمين السرافيس لتلك القرى قبل تحديد تعرفة الركوب؛ فجميع السرافيس المسجلة على خطوط تلك القرى تهرب من خطها، وتدع المواطنين تحت رحمة الانتظار المقيت، وشفقة سائق أي سيارة عابرة، ولولا باصات مجلس مدينة القنيطرة لانقطعوا عن المحافظة ومؤسساتها ومديرياتها.
والجدير بالذكر  أن مجلس مدينة القنيطرة ساهم، من خلال زج باصاته بالعمل على خط دمشق القنيطرة، برحلات يومية ثابتة منتظمة و بأجرة مناسبة، ونجح أيضاً بتأمين وصول طلبة الكليات الجامعية والمعاهد بالوقت المناسب.