130 ألف طن إنتاج حلب من الزيتون.. أقل من النصف عن العام الماضي
حلب – معن الغادري
توقع مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب المهندس رضوان حرصوني أن يصل إنتاج زراعة الزيتون هذا الموسم إلى 130 ألف طن بأقل من النصف عن الموسم الماضي.
وعزا المهندس حرصوني سبب انخفاض الإنتاج هذا الموسم للتغيرات المناخية والجفاف الذي حصل خلال فترتي الربيع والصيف، بالإضافة إلى أن هذا الموسم بطبعه يتعبر أقل حملاً من الموسم السابق وفق مبدأ “المعاومة”، مشيراً إلى أن هناك صعوبات كثيرة تواجه هذه الزراعة منها ارتفاع سعر المحروقات والأسمدة وصعوبة تأمين مستلزمات العمل الزراعي، بالإضافة إلى عدم توفر المعاصر الكافية وارتفاع أجور اليد العاملة وقلة خبرة الفلاح في موضع الرعاية والعناية بشجرة الزيتون.
وشدد مدير الزراعة على ضرورة توسيع مساحة زراعة هذه الشجرة ووضع برامج تدريبية للفلاحين والمزارعين للعناية بهذا المحصول واعتماد أسس ومعايير علمية لحماية المحصول من مختلف الآفات والأمراض والتركيز على استخدام الأعداء الحيوية والمكافحة المتكاملة وتطوير المخابر اللازمة لذلك، وتفعيل دور الإعلام الزراعي بقطاف الزيتون والعمل على دراسة كفاءة أصناف الزيتون في مختلف البيئات المحلية وصولاً إلى أفضل الأصناف تأقلماً مع الظروف البيئية لمواقع زراعة الزيتون والإسراع في إنجاز الخارطة البيئية للزيتون.
وحول إمكانية الترخيص لمزيد من الراغبين في إحداث معاصر جديدة، بين المهندس حرصوني أن هذا الأمر يشكل حاجة ضرورية وماسة، مشدداً على ضرورة تبسيط إجراءات التراخيص لمعاصر الزيتون والبيرين وصابون الغار والعمل على تشجيع زراعة أشجار الغار التي يدخل زيتها في تصنيع صابون الغار.
واقترح مدير الزراعة أن يتم إنشاء معصرة زيتون حكومية تابعة للوزارة تخدم الفلاحين بأسعار تشجيعية ومنشأة صناعية طبية لتصنيع أوراق الزيتون مع الأفرع الصغيرة الناتجة على عمليات التقليم لكبسولات دوائية عشبية، والعمل مع هيئة المواصفات والمقاييس لتحديث المواصفات القياسية السورية لزيت الزيتون بما يتفق مع المواصفة المعتمدة من قبل المجلس الدولي لزيت الزيتون.
وحول خطط المديرية الراهنة والقادمة بما يخص هذه الزراعة، بين المهندس حرصوني أنه يتم حالياً التركيز على تدقيق الرقم الإحصائي لمساحات الزيتون وأعداد الأشجار ومعرفة المروي منها والبعل، وإقامة دورة تدريبية للفنيين الزراعيين حول تأسيس بساتين الزيتون وتقديم الخدمات لها، والقيام بجولات ميدانية على حقول الزيتون وتقديم النصائح الإرشادية للفلاحين والمشاركة مع دوائر الوقاية بنشر المصائد الفرمونية بالحقول للحشرات الهامة وأخذ القراءات الدورية أسبوعياً ما أمكن، إضافة إلى تشكيل لجنة مراقبة عمل المعاصر بقرار من المحافظ وبمشاركة عدد من المديريات المعنية.
تبقى الإشارة إلى أن زراعة الزيتون في سورية تحتل المركز الثالث من حيث الأهمية الاقتصادية بعد القمح والقطن، وتأتي سورية في المركز الثاني عربياً والخامس عالمياً. كما تأتي حلب في المركز الأول بين المحافظات من حيث المساحة والبالغة 190.42 ألف هكتاراً ويبلغ عدد الأشجار المزروعة أكثر من 23 مليون شجرة.