دورة ألعاب “جريح وطن” تتواصل وأبطالنا يعتلون منصات التتويج بجدارة
اللاذقية – خالد جطل
تتواصل في مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية منافسات دورة ألعاب جريح وطن الرياضية الأولى التي يتنافس فيها 100 جريح حرب من أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي، إضافة لجرحى من العراق وروسيا في ست ألعاب: (السباحة، كرة السلة، الريشة الطائرة، كرة الطاولة، ألعاب القوة البدنية، ألعاب القوى)، حيث نجح أبطالنا بتصدر معظم المنافسات ليرفعوا علم الوطن رياضياً بعد أن رفعوه في ساحات المعارك التي سطّروا فيها أسمى آيات العز والانتصارات.
جريح الحرب إبراهيم جحجاح بطل مسابقة السباحة لمسافة 25م صدر وصف لـ “البعث” المنافسات بالقوية، خاصة مع مشاركة لاعبين من العراق الشقيق، مؤكداً أن البطولة شكّلت مفترق طرق للجرحى المشاركين الذين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية من خلال المستويات الفنية التي قدموها، وتابع: أهدي الإنجاز لقائد الوطن الدكتور بشار الأسد، وللسيدة الأولى أسماء الأسد لما قدّماه لجرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي من دعم ورعاية، فالبطولة الحالية أعادت لنا روح التحدي، حيث نجحنا خلال فترة زمنية قصيرة بقطع مراحل في التدريبات، وتوّجنا ذلك بنيل الألقاب.
أما المدرب العراقي عزام أحمد فأشاد بالقائمين على بطولة جريح وطن قائلاً: نشكر الأشقاء في سورية على دعوتهم لنا للمشاركة التي أضافت الكثير لنا من خلال الاحتكاك مع السبّاحين السوريين، نتائج البطولة الحالية حفزتنا لنشارك في النسخة القادمة بكل الألعاب التي ستعتمدها اللجنة المنظّمة، بالإضافة إلى الجو الأخوي وروح المحبة اللذين أحاطنا بهما الأشقاء، وهذا ليس بجديد على أهل سورية.
الجريح طارق ناصر الدين الذي تابع منافسات البطولة كمشجع لجرحانا قال عن الدورة: تابعت معظم المنافسات، وشاهدت الإصرار والتصميم لدى أبطالنا بمعظم الألعاب، وقد نجح معظمهم باعتلاء منصات التتويج، في إشارة واضحة إلى صحة ما تقوم به مؤسسة جريح وطن التي احتضنت الجرحى، في مبادرة إنسانية اجتماعية تحقق من خلالها انتصار الوطن رياضياً كما انتصرنا عسكرياً، البطولة فاتحة خير لكل المشاركين، وما أتمناه أن يواصل أبطالنا تدريباتهم ليمثّلوا منتخباتنا الوطنية بالمحافل الدولية، وأن يرفعوا علم الوطن عالياً.
من جانبه الجريح الروسي يوري شيرفا ثالث مسابقة 88 كغ بالقوة البدنية أكد أن البطولة كانت قوية بالمستوى الفني، وأن أبطالنا كانوا منافسين أقوياء له بالبطولة، وأشاد بالحفاوة التي حظي بها سواء من المنظّمين أو الأبطال المشاركين، مضيفاً: سورية بلد جميل، وأهله رائعون جداً، سأعمل على القدوم لبلدكم بالبطولة القادمة، وأنا حريص على التواجد بكل البطولات التي ستنظّم لديكم، جرحى سورية متميزون، وأتمنى أن يحظوا بالاهتمام والرعاية، وسيكون لهم شأن بالبطولات العالمية القادمة.
وكانت منافسات ألعاب القوة البدنية وألعاب القوى والسباحة والريشة الطائرة قد اختتمت، فيما تتواصل منافسات كرة السلة وكرة الطاولة، وتعتبر دورة ألعاب “جريح وطن الرياضية” الحدث الأول من نوعه في سورية، وينظّمه مشروع جريح وطن والاتحاد الرياضي العام بمشاركة جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي الذين أصيبوا خلال معارك الدفاع عن الوطن، والأبطال المشاركون هم ممن تنوعت إصاباتهم ما بين البتر، والفردي والثنائي، وجرحى الشلل، والمكفوفين بمختلف الألعاب الفردية والجماعية لإظهار عزيمتهم وإرادتهم.