مدير كهرباء حلب: حصة المحافظة 200 ميغا.. وما تحتاجه أكثر من ألف!!
حلب – معن الغادري
الواقع الكهربائي في حلب ليس أحسن حالاً من غيره وتحديداً “التمويني والمحروقات، يضاف إليه الارتفاع اللحظي لأسعار المواد والسلع، فالأزمات المعيشية اليومية بازدياد وتفاقم، ولم تعد تطاق أو تحتمل في ضوء غياب تام للحلول الآنية أو بعيدة المدى على السواء .
الكهرباء والتي تعد عصب الحياة، تكاد تكون معدومة في حلب، حيث وصلت ساعات القطع إلى أكثر من 14 ساعة مقابل ساعة أو ساعة ونصف وصل، ناهيكم عن الأعطال المتكررة في مراكز التحويل وخطوط الشبكة عموماً والتي تحرم مناطق كثيرة من الكهرباء عند وصلها.
شكاوى كثيرة تردنا من الأهالي في معظم مناطق وأحياء حلب تطالب بإيجاد حلول لأزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خاصة في مثل هذه الأوقات والتي تصل فيها درجات الحرارة إلى ما يقارب 40 درجة، ما يتسبب في إفساد الاطعمة ومواد المونة والتي تكلف الأسر أمولاً طائلة .
العديد من الشكاوى تساءلت عن غياب المعنيين والمسؤولين وتحديداً أعضاء مجلس الشعب الذين يمثلون حلب، وعدم مطالبتهم الحكومة والفريق الاقتصادي بإيجاد الحلول العاجلة والنافذة لمعظم الأزمات والمشكلات المعيشية المتفاقمة .
ويرى البعض أن استمرار الواقع الكهربائي على هذه الحال سيكون له تداعيات سلبية على الواقع الإنتاجي وعلى حركة الحياة في حلب، مطالبين بإنصاف محافظة حلب ومعاملتها كباقي المحافظات لجهة تطبيق برنامج التقنين الكهربائي، وهو ما يجب أن يطالب به المعنيون والمسؤولون وأعضاء مجلس الشعب ممثلي المحافظة .
مدير عام شركة الكهرباء بحلب المهندس محمد الصالح أوضح أن برنامج التقنين يشمل كل المحافظات السورية وهو متغير حسب كميات التغذية الواصلة من المصدر، مشيراً إلى أن ما يصل إلى حلب من تغذية كهربائية لا يتجاوز 200 ميغا واط، وهي بطبيعة الحال لا تكفي أبداً، ولاسيما إذا ما علمنا أن محافظة حلب تحتاج إلى أكثر من ألف ميغا لانتظام الشبكة وتخفيض التقنين.
وحول الأعطال بين المهندس الصالح أنه من الطبيعي أن تحدث أعطال نتيجة الأحمال الزائدة، وهو ما يتم إصلاحه فوراً من خلال ورشات وفرق العمل في المؤسسة وبالسرعة القصوى، موضحاً أن هناك صعوبات كثيرة تواجه العمل منها عدم توفر الإمكانات والتجهيزات، بالاضافة إلى النقص باليد العاملة وبالآليات.
وأشار الصالح إلى أنه يتم التنسيق مع الوزارة والإدارة بشكل يومي لتذليل كل الصعوبات وزيادة حصة حلب من التغذية حسب المتاح والمتوفر.
وفيما يخص معاناة الأهالي والأسر في الحصول على مخصصاتهم من الغاز المتزلي وتأخر وصول الرسالة إلى حوالي ثلاثة أشهر، فيما تتوفر المادة في السوق السوداء وبسعر يتجاوز الـ 75 ألف للأسطوانة الواحدة وأكثر من 100 ألف لأسطوانة الغاز الصناعي، نضع هذا الأمر برسم مجلس المحافظة ومديرية محروقات حلب..!.