موسكو تدعو واشنطن لتطبيق القرار 2254 والتوقّف عن سرقة النفط السوري
انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية سرقة النفط السوري من المناطق التي تحتلها شمال شرق سورية، مشيراً إلى أن سورية تمر بأوضاع اقتصادية صعبة تتفاقم بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها والسرقة الأمريكية المستمرة للنفط السوري.
ودعا مندوب روسيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم، الولايات المتحدة إلى عدم البحث عن تبريرات في الأماكن التي لا توجد ولا يمكن أن توجد فيها والتركيز بدل ذلك على تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي يؤكد مبدأ احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، مشيراً في هذا السياق إلى محاولات محرجة من العسكريين الأمريكيين لتبرير احتلال بلادهم مناطق في شمال شرق وجنوب شرق سورية أمام الرأي العام.
وتأتي هذه الانتقادات رداً على مزاعم المتحدّث باسم مايسمّى “التحالف الأمريكي”، العقيد وين ماروتو، حيث ادّعى أن للقوات الأمريكية المنتشرة في سورية “تفويض واضح” للتواجد في البلاد “بالتوافق مع القانون الدولي المتمثل في القرار 2254″، فيما أكدت السفارة الروسية في واشنطن “أن الحقيقة تؤكد أن القوات الأميركية لا تتمتع بأي تفويض قانوني للبقاء في سورية، وتفسيركم لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 سخيف.. رجاء اقرؤوا الوثيقة بدقة وتمعن”.
وحول الأوضاع في درعا أكد أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة درعا البلد خرقت اتفاقات التهدئة التي تم التوصل إليها وهي تحتجز المدنيين دروعاً بشرية.
وأشار نيبينزيا إلى أن المسلحين ينتشرون داخل منطقة درعا البلد ويستخدمون المدنيين دروعاً بشرية وإلى أن هناك مشكلات في وصول المساعدات الإنسانية إليها، مشدداً على أهمية تقديم تقييم موضوعي للأوضاع في مختلف المناطق السورية ومنها الموقف في منطقة درعا البلد.
وجدد نيبينزيا التأكيد على حق الدولة السورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار فوق أراضيها وهي صاحبة الشرعية في ذلك.
من جهة ثانية أعرب نيبينزيا عن أمل بلاده بعقد جولة جديدة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور فى جنيف قريبا وعدم تقييدها بشروط وآجال مصطنعة وأن تبقى هذه العملية ملكية للسوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.