القدس والحياة والحب في اتحاد الكتّاب العرب بحلب
حلب – غالية خوجة
بين أمسية وأمسية، يستمر فرع حلب لاتحاد الكتّاب العرب في تنشيط المشهد الثقافي مواصلاً متابعة تطورات الحالة الثقافية التي ترتفع إبداعياً في حالات نادرة، وتموج بين التقليدية والكلاسيكية غالباً، وضمن هذه الموجات الأخيرة جاءت الأمسية الشعرية التي شارك فيها كل من الشعراء: زكريا مصاص، عباس حيروقة، محمد حسن العلي.
قدم الأمسية الكاتب محمد العبد الله رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتّاب العرب بحلب، مشيراً إلى تجربة كل من الشعراء، وبعض من سيرته، ملفتاً بين مداخلة ومداخلة إلى أهم ميزات الشعر في حلب، ومنها الوجدانية والغزلية والصوفية والوطنية، مؤكداً على التداخل الواضح بين السياب وما قدمه مصاص، وعلى الصورة اليومية في قصائد الشعراء المشاركين، وما تحكيه عن اللحظة الواقعية بين الحب والبلاد والعباد والأمل.
هذا ما أكد عليه الحاضرون من خلال مداخلاتهم التي أجمعت على رتابة القصائد ومحاكاتها أو محاورتها للجواهري وقباني، إضافة إلى غلبة النظم على الإبداع، إلا في قصيدة واحدة لكل شاعر تألق فيها من بين عدة قصائد ألقاها، إضافة إلى رتابة الإلقاء، لاسيما لدى مصاص، بينما ركز حيروقة على “القدس”، والحياة اليومية السورية، والحب الذي تحدى الحرب، ولمعت صور قصيدته بجمالية، وكذلك أجاد العلي بقصيدته عن ضيعته التابعة لحمص، مسافراً بالحضور إلى عالم طبيعي وفني.